لاجارد: أوروبا بحاجة عاجلة إلى اتحاد للأسواق الرأسمالية

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، إن أوروبا في حاجة ملحة لإحراز تقدم في إقامة اتحاد للأسواق الرأسمالية في مواجهة الصراعات التجارية التي تلوح في الأفق.

وذكرت لاجارد خلال الاجتماع المصرفي الأوروبي بفرانكفورت أن اتحاد الأسواق الرأسمالية المقترح "مهم لنصبح أكثر مرونة في ظل اقتصاد عالمي خذ في التفتت".

ودفعت لاجارد بأن "أسواق رأس المال هي الرابط المفقود للأوروبيين لتحويل مدخراتهم الكبيرة إلى ثورة أكبر، مما سيمكنهم في نهاية المطاف من إنفاق المزيد وتعزيز الطلب الداخلي".

وأضافت: "ورغم ذلك، فالضرورة المتنامية لم يقابلها تقدم ملموس نحو اتحاد الأسواق الرأسمالية، ويرجع ذلك بصورة كبيرة إلى أن تطبيقه ما زال معرفا بصورة فضفاضة".

«المركزي الأوروبي»: استمرار رفع معدلات الفائدة بوتيرة ثابتة

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، إن المؤسسة النقدية تعتزم المضي قدمًا في رفع أسعار الفائدة "بوتيرة ثابتة" لمكافحة التضخم الذي لا يزال مرتفعًا جدًا في منطقة اليورو.

وأضافت لاجارد، خلال حفل استقبال لمشغّل بورصة فرانكفورت: إنه "لا يزال يتعيّن على البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بشكل كبير وبوتيرة ثابتة للوصول إلى مستويات تقييدية كافية"، و"البقاء في هذه النقطة طالما كان ذلك ضروريًا".

وفي أقلّ من ستة أشهر رفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة الرئيسية يـ0.25 نقطة مئوية، في أعلى زيادة في تاريخه.

وأوضحت لاجارد: "علينا خفض التضخم وسنحقق هذا الهدف"، حسب وكالة فرانس برس.

وذكّرت بما قالته في منتدى دافوس، الأسبوع الماضي، بأنّ التضخم حاليًا في أوروبا "مرتفع جدًا"، وتابعت: "هذا يبرر جزئيًا بسبب ضعفنا أمام تطور الواقع الجيوسياسي للطاقة".

واعتبرت لاجارد، أنّ "الانفصال عن روسيا العام الماضي" منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا "دفع بالتضخم في مجال الطاقة في منطقة اليورو إلى مستويات غير عادية"؛ مما تسبب بارتفاع معمّم للأسعار بأكثر من 10% في أكتوبر.

أسهم أوروبا تسجل أعلى مستوى أسبوعي بدعم من قطاع العقارات

تزايد المؤشر القياسي الأوروبي إلى أعلى مستوى في أسبوع، بفضل ارتفاع أسهم قطاع العقارات، في حين حد تراجع التوتر الجيوسياسي من بعض ضغوط البيع في الأيام القليلة الماضية.

قفز المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 1.2 بالمئة في أفضل جلسة خلال ما يقرب من شهرين.

وحقق المؤشر مكاسب أسبوعية بلغت 1.1 بالمئة لينهي سلسلة خسائر استمرت لأربعة أسابيع وكانت الأطول منذ مايو 2022.

ورغم صعوده خمسة بالمئة منذ بداية العام الجاري، تأخر المؤشر "ستوكس 600" بحدة عن نظيره الأميركي "ستاندرد اند بورز 500" الذي صعد بنحو 25 بالمئة خلال الفترة ذاتها.

وأظهرت بيانات أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو تراجع بحدة على نحو مفاجئ خلال الشهر الجاري مع انكماش قطاع الخدمات وزيادة الانكماش في قطاع التصنيع.

وحقق الاقتصاد الألماني نموا أقل من التقديرات في الربع الثالث، ومن المرجح أن يكون أداءه الأسوأ بين دول مجموعة السبع هذا العام.