واشنطن بوست: صاروخ روسيا الجديد هدفه تخويف أوكرانيا والغرب
قالت صحيفة واشنطن بوست إن روسيا، بإطلاقها صاروخا باليستيا جديدا ذى قدرات نووية على أوكرانيا، فإنها تهدد كييف وحلفائها الغربيين بهدف وقف الضربات الأوكرانية لأهداف على الأراضى الروسية بأسلحة قدمها الغرب.
وذكرت الصحيفة أن الهجوم على مدينة دينبرو قد أثار المخاوف فى الغرب بشأن حدوث تصعيد كبير فى الحرب، ودفع روسيا للمطالبة بقدرات دفاع جوى جديدة من واشنطن للمساعدة فى اعتراض هذا النوع من الصواريخ الروسية.
إلا أن المحللين والمسئولين فى أوكرانيا والغرب يقولون إنه فى حين أن الهجوم كان مصحوبا بزيادة كبيرة فى بيانات التهديد، إلا أنه فى النهاية ليس أكثر من تهديد من قبل الكرملين.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم الناتو فرح دخل الله، قولها إن موسكو تهدف إلى تخويف من يدعمون أوكرانيا، مضيفة أن استخدام هذه القدرات لن يغير مسار الحرب أو يردع حلفاء الناتو عن دعم كييف.
وأطلقت الاستخبارات الدفاعية الأوكرانية تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الروسى. وقالت إن الصاروخ حلق بسرعة تضاعف 11 مرة سرعة الصوت واستغرق 15 دقيقة للوصول إلى دنيبرو من منطقة أستارخان الروسية الساحلية. وكان يحمل رؤوس حربية، كل واحد منها يحتوى على ست ذخائر إضافية.
وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن الهجوم هو اختبار للسلاح، ردا على قرار إدارة بايدن الأخير السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ أتماكز الأمريكية التى يصل مداها إلى 190 ميل داخل روسيا.
وقالت واشنطن بوست إن المراقبين يشككون فيما إذا كانت روسيا تمتلك ما يكفى من الصواريخ لشن مثل هذه الضربات بانتظام، وقالوا إن الهجوم ربما كان مدفوعا بمخاوف حقيقية فى روسيا بشأن كيفية مواصلة إمداد الخطوط الأمامية إذا تمكنت أوكرانيا من استهداف مستودعات الأسلحة الرئيسة ومواقع الدعم الخلفى الأخرى بالصواريه الغربية.
وقال ميخايلو بودولياك، مستشار المكتب الرئاسي الأوكراني: "هذه بالتأكيد محاولة لترهيب الغرب ومحاولة لإجبار الغرب على عدم مساعدة أوكرانيا. ولكن من ناحية أخرى، هذا أيضًا مظهر من مظاهر الذعر المطلق الذي يشعر به بوتن نفسه".