المغرب يدخل تصنيف "الثلاثة الأوائل" لأكثر الدول جاذبية للتجارة في إفريقيا
تقدّم المغرب بواقع مرتبة واحدة في تصنيف حديث صدر عن مؤسسة دولية متخصصة في الاستشارات الاقتصادية وتصنيف الدول بشأن مجال التجارة، ليصير الثالث، مسبوقا فقط بكل من جنوب إفريقيا الأولى ونيجيريا الثانية.
وحسب بيانات التصنيف عينه، فإن تحسن تصنيف المغرب في التجارة والخدمات مكنه من تجاوز دول واقتصادات إفريقية وازنة عديدة؛ أبرزها مصر التي حلت رابعا (تقدمت بمرتبة واحدة أيضا)، ثم غانا الخامسة.
كما حلت التجارة المغربية، بفضل ديناميتها وجاذبيتها، قبْل كل من دول إثيوبيا والسنغال وأوغندا وكينيا وتونس، وفقا لبيانات المصدر سالف الذكر.
وصنفت الجهة المُصدرة للتصنيف، ضمن تقريرها، المملكة على قائمة “الدول الإفريقية التي شهدت أكبر التحسينات والتطورات”، معلقة بأنه “عرف صعودا إلى المراكز الثلاثة الأولى قاريا وجهويا، مدعوما باستقرار الاستثمار الأجنبي المباشر بالمملكة، فضلا عن تزايد “الطلب الرقمي والأداء عبر الإنترنيت”؛ وهي العوامل التي شكلت محط تحليل الباحثين في شركة الاستشارات ذاتها.
وكان ارتقى المغرب إلى المركز الثامن في تصنيف مؤشر الأداء المناخي لسنة 2025، الذي تم تقديمه، يوم أمس ضمن فعاليات الدورة الـ 29 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، المنعقد بباكو في أذربيجان، ليحافظ على مكانته ضمن طليعة البلدان التي تقود السباق نحو الحياد الكربوني على مستوى العالم.
أفاد مراسل وكالة أذرتاج، حسب المغرب العربي للأنباء، تأكيد خبراء مؤشر الأداء المناخي في كون المملكة المغربية تظل رائدة في هذا التصنيف، حيث تعتبر فاعلا إقليميا طلائعيا في مجال التنمية المستدامة والحد من غازات الاحتباس الحراري.
وأشاد الخبراء ذاتهم، في التقرير الذي يقدم تصنيف مؤشر الأداء المناخي لسنة 2025، بالأولوية التي يوليها المغرب للتنمية المستدامة، والتي تتمثل في التزامه ببلوغ نسبة 52 في المائة من الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة الوطني بحلول سنة 2030، وفي التقدم الملموس المحرز في تطوير مشاريع الطاقة الشمسية والريحية.
ويتقدم المغرب، الذي يحتل المركز الأول على مستوى القارة الإفريقية والعالم العربي في هذا التصنيف، الذي تهيمن عليه الدنمارك (المركز الرابع – المراكز الثلاثة الأولى شاغرة)، مرتقيا بمركز واحد مقارنة بنسخة 2024، على العديد من البلدان الرائدة في مجال الحياد الكربوني مثل ألمانيا (المركز 16). والنرويج (9) والسويد (11)
ويعد مؤشر الأداء المناخي، الذي يصنف البلدان حسب أربعة معايير تشمل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والطاقات المتجددة، واستخدام الطاقة، والسياسة المناخية، أداة مستقلة تبحث أداء سياسات تغير المناخ في 63 بلدا، منها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشكل منفرد والاتحاد الأوروبي ككل (27 بلدا).