مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الحرب الروسية الأوكرانية تشتعل.. موسكو تُهاجم كييف بالمُسيّرات وزيلينسكي يفتح النار على بوتين

نشر
بوتين و زيلينسكي
بوتين و زيلينسكي - صورة تعبيرية

تُواصل «القوات الروسية»، التقدم على جبهات مُتعددة في «أوكرانيا»، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصعيد الصراع إلى مستويات غير مسبوقة، بينما تستمر «القوات الأوكرانية»، في استهداف المناطق الحدودية جنوب غربي روسيا بالمُسيّرات والصواريخ بشكل شبه يومي، ما يعكس تحولًا في «استراتيجية النزاع».

تفاصيل إحباط هجوم أوكراني

وفي هذا الصدد، أعلن حاكم مقاطعة كورسك «أليكسي سميرنوف»، أن «أنظمة الدفاع الجوي الروسية»، أحبطت هجومًا للقوات الأوكرانية، مُوضحًا أنها «دمرت صاروخين أوكرانيين و27 طائرة مُسيّرة فوق أراضي مقاطعة «كورسك» غربي روسيا»، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.

وكتب سميرنوف في قناته على «تلجرام»: «دفاعاتنا الجوية تتصدى لهجوم.. تم إسقاط صاروخين أوكرانيين و 27 طائرة مسيرة في سماء مقاطعة كورسك.. شكرًا لقوات الدفاع الجوي». وحذر سميرنوف السكان من الاقتراب من حطام الطائرات.

فيما أعلن رئيس لجنة الغرفة الروسية العامة بشأن قضايا السيادة «فلاديمير روغوف»، أن القوات الروسية دخلت بلدة رازدولنويه غربي جمهورية دونيتسك الشعبية، وبدأت عمليات الهجوم فيها.

وقال روغوف لوكالة «نوفوستي»: «لقد تقدمت قواتنا للأمام ودخلت بلدة رازدولنويه، والآن هناك عمليات هجومية نشطة تدور في البلدة».

بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن المقاتلين الروس سيطروا على الطريق الذي يتم من خلاله إمداد القوات الأوكرانية في فيليكايا نوفوسيلكا بالمعدات، والتي حولها العدو إلى نقطة قيادة ودعم لوجستي كبيرة.

هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، القضاء على نحو 1535 أوكرانيًا بعمليات القوات الروسية في نطاق العملية العسكرية الخاصة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وجاء في تقرير الوزارة اليومي حول نتائج العمليات الذي تم نشره السبت، أن «تجمع قوات سيفير (الشمال) نجح في ضرب القوة البشرية والمعدات لدى لواء المشاة الآلي 57 ولواء الهجوم 95 المحمول جوا، التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في عدة مناطق وتكبيد العدو خسائر تقدر بنحو 40 قتيلا، كما نجح تجمع قوات "زاباد" (الغرب) بتكبيد العدو خسائر تصل إلى 410 عسكريين، وتمكن تجمع قوات "يوغ" (الجنوب)، من تكبيد القوات المسلحة الأوكرانية خسائر بما يصل إلى 490 عسكريا وعدد من المعدات العسكرية».

وأشار التقرير إلى أن تجمع قوات «تسنتر" (الوسط) "تمكن من تكبيد العدو خسائر بلغت نحو 400 عسكري»، وأوضح التقرير أن تجمع قوات "فوستوك" (الشرق) "سيطر على مواقع أكثر فائدة، كما فقدت القوات المسلحة الأوكرانية نحو 155 عسكريا"، وفي تجمع قوات "دنيبر تم القضاء على نحو 40 عسكريا أوكرانيا.

روسيا تُعلن حالة التأهب الجوي في كورسك وبيلجورود وليبتسك

وكان أعلن المسؤولون في كل من منطقة «كورسك وبيلجورود وليبتسك» بروسيا، تفعيل حالة التأهب الجوي تحسبًا لهجوم صاروخي مُحتمل من «أوكرانيا»، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.

ونشر محافظ منطقة كورسك أليكسي سميرنوف في قناته على «تلجرام»، تنبيهًا لسكان المنطقة، ناشدهم فيه باتخاذ معايير السلامة المتعارف عليها في هذه الحالات.

من جهته، كتب حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف، في قناته على منصة «تلجرام»، أن حالة التأهب الجوي بسبب الخطر الصاروخي تم إعلانها في جميع أنحاء منطقة بيلغورود، مُذكرًا بضرورة اتخاذ معايير السلامة اللازمة في مثل هذه الحالات.

كما أعلن حاكم منطقة ليبيتسك إيغور أرتاموتوف، عبر قناته على «تلجرام»، تعميم إنذار التأهب الجوي في جميع أنحاء ليبيتسك.

ووافقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على طلب كييف فلاديمير زيلينسكي، ضرب الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى في الـ18 من نوفمبر الجاري، في تحد واضح للتحذيرات الروسية، باعتبار السماح لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة غربية، تورطًا مباشرًا للناتو في النزاع الأوكراني ضد روسيا.

زيلينسكي يُناشد العالم الرد على بوتين كي لا تتوسع الحرب

عقب إطلاق روسيا لصاروخ جديد متوسط المدى في الحرب المستمرة منذ 33 شهرا، أعلن الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي»، أن بلاده تعمل على تطوير أنظمة جديدة من دفاعاتها الجوية للتصدي لمخاطر جديدة، مُؤكدًا أن اختبار سلاح جديد في دولة أخرى لإرهابها يعد «جريمة دولية»، مُجددًا دعوته إلى رد جاد من العالم لمنع روسيا من تصعيد الحرب.

وأضاف: «يعقد وزير دفاع أوكرانيا بالفعل اجتماعات مع شركائنا نيابة عني بشأن أنظمة دفاع جوي جديدة قادرة على حماية الأرواح من مخاطر جديدة».

وتابع زيلينسكي حديثه قائلًا: «عندما يبدأ شخص ما في استخدام دول أخرى ليس فقط للإرهاب، بل أيضًا لاختبار صواريخه الجديدة من خلال أعمال إرهابية، فهذا بوضوح جريمة دولية».

وقال زيلينسكي: إن العالم بحاجة إلى «رد جاد حتى يشعر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالخوف من تصعيد الحرب ويُدرك العواقب الوخيمة لأفعاله»، داعيًا «الأوكرانيين إلى اليقظة في مواجهة الهجمات الروسية المستمرة».

يُشار إلى أن إطلاق هذا الصاروخ هو أحدث مؤشر على التوتر الآخذ في التصاعد بسرعة في الحرب الدائرة منذ نحو 33 شهرًا بعد أن أطلقت أوكرانيا صواريخ أمريكية وبريطانية الصنع على أهداف داخل روسيا هذا الأسبوع رغم تحذيرات موسكو من أنها ستعتبر ذلك تصعيدًا كبيرًا.

صحيفة بريطانية: «روسيا تُحقق مكاسب كبيرة في النزاع مع أوكرانيا»

تُحقق «روسيا»، مكاسب كبيرة في النزاع مع نظيرتها «أوكرانيا»، وأصبحت كييف حاليًا في موقف «أضعف» مما كانت عليه في أي وقت مُنذ بداية الحرب، حسبما أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية، الجمعة، حيث قالت الصحيفة في مقال لها: «على الرغم من شحنات الأسلحة الغربية، بما في ذلك صواريخ «ستورم شادو» فإن الهجوم الروسي لا يزال يتسبب في تآكل الدفاعات الأوكرانية، وهو المدعوم بالقوة البشرية المتفوقة، حسب ما تُؤكده الاستخبارات العسكرية البريطانية».