تفاصيل حول العثور على جثمان حاخام إسرائيلي في الإمارات
كشفت الشرطة الإماراتية، عن العثورعلى جثمان المواطن الإسرائيلي تسفي كوغان، ممثل حركة "حباد" الذي فُقد منذ الخميس الماضي، وفق بيان مشترك صادر عن مكتب رئيس الوزراء والخارجية الإسرائيلية.
التحقيقات الأولية تؤكد أن كوغان كان ضحية عمل إرهابي
وأشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن التحقيقات الأولية تؤكد أن كوغان كان ضحية عمل إرهابي معادٍ للسامية، فيما أدانت الحكومة الإسرائيلية بشدة هذا العمل، وتعهدت باستخدام كافة الوسائل المتاحة لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
وذكر البيان أن السفارة الإسرائيلية في أبوظبي حافظت على تواصل مستمر مع عائلة كوغان منذ بداية الحادث.
وأكد المصدر ذاته استمرار تقديم الدعم والمساندة لهم في هذه الظروف العصيبة، كما تم إطلاع أفراد العائلة في إسرائيل على مستجدات القضية.
من هو الحاخام الإسرائيلي كوغان؟
كوغان هو مساعد الحاخام ليفي دوتشمان، الحاخام الأكبر لدولة الإمارات ورئيس الحركة، ولا تتوفر الكثير من المعلومات بشأن.
ورفضت حركة "حباد" الإدلاء بأية معلومات أو تفاصيل عامة بشأن كوغان أو عن الحركة .
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، سافر كوغان إلى إسرائيل برفقة دوتشمان، حيث التقيا بالسفير الإسرائيلي الجديد في الإمارات، يوسي شيلي، بمكتب رئيس الوزراء، بحسب "يديعوت أحرونوت".
وأضافت أن الرجلين عادا إلى الإمارات، الأربعاء، وهو آخر وقت تم رؤية كوغان فيه.
وعلى عكس أغلب الجماعات اليهودية المتدينة التي تميل إلى الانطواء على ذاتها، تركز "حباد" على التفاعل والفعاليات المجتمعية مع اليهود غير المنتمين لجماعات دينية والعلمانيين أو الطوائف اليهودية الأخرى.
ما هي الجماعة اليهودية"حباد"
حركة حباد " هي حركة حسيدية في اليهودية الأرثوذكسية وهي واحدة من أكبر الحركات الحسيدية المعروفة في العالم.
يقع المقر الرسمي لها في بروكلين بنيويورك ، وهي أكبر منظمة يهودية في العالم، وقد أسسها الحاخام شنيور ملادي عام 1788 ، وقد نشأت الحركة في بيلاروسيا، ثم انتقلت إلى لاتفيا، ثم بولندا، ثم الولايات المتحدة الأميركية، عام 1940.
حادثة اختفاء الحاخام الإسرائيلي
لا تتوفر الكثير من المعلومات حتى الآن بشأن حادثة اختفاء الحاخام الإسرائيلي المقيم في الإمارات تسفي كوجن، التي تتحدث تقارير عن فقدان الاتصال به منذ يوم الأربعاء.
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية قد كشفت، مساء السبت، عن احتمال تورط خلية أوزبكية تعمل بتوجيه من إيران في الحادث.
وبدأت الشكوك في عملية اختطاف بعد العثور على سيارة الحاخام في مدينة العين، ما اعتُبر مؤشراً على تتبع تحركاته منذ مغادرته دبي، حيث اختفى أثناء إشرافه على إجراءات الحلال (كوشير) في متجر محلي.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن المشتبه بهم من جنسية أوزبكية فروا لاحقا إلى تركيا، مع وجود أدلة على تورط إيران في توجيه العملية.
الموساد قد يتولى التحقيق في القضية
وكان جهاز الموساد قد يتولى التحقيق في القضية فور إبلاغ زوجة كوغان عن عدم حضوره للقاءاته المجدولة وانقطاع الاتصال به.
يُذكر أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي كان قد أصدر تحذيرا من المستوى الثالث للسفر إلى الإمارات، داعياً إلى تجنب السفر غير الضروري واتخاذ تدابير احترازية مشددة للمقيمين هناك.
أكدت وزارة الخارجية الإماراتية، الأحد، أنها أنها تتابع "عن كثب" قضية تغيب المواطن من الجنسية المالدوفية "زفي كوغان".
وكانت وزارة الداخلية الإماراتية، أعلنت السبت، ورود بلاغ من عائلة شخص من الجنسية المولدوفية يدعى "زفي كوغان"، يفيد بتغيبه وانقطاع الاتصال به منذ الخميس الماضي، دون أن تذكر جنسيته الإسرائيلية.
وأكدت الوزارة أن الأجهزة المختصة وفور ورود البلاغ، بدأت عمليات البحث والتحري داعية الجمهور إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية "وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة والأخبار المضللة التي تهدف إلى إثارة البلبلة في المجتمع".
حزن يخيم على إسرائيل بسبب مقتل الحاخام
برت السلطات الإسرائيلية عن إدانتها لمقتل حاخام في الإمارات، وأعلنت عن إجراءات جديدة، الأحد، بشأن السفر إلى الدولة الخليجية الثرية.
وأعرب الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، عن حزنه واستنكاره لمقتل الحاخام، تسفي كوغن، في الإمارات، واصفا الحادث بأنه "هجوم معاد للسامية بغيض".
وأضاف هرتسوغ "هذا الهجوم المروع هو تذكير بوحشية أعداء الشعب اليهودي. لكن مثل هذه الأفعال لن تردعنا عن الاستمرار في بناء مجتمعات يهودية مزدهرة في الإمارات أو أي مكان آخر، بدعم من الالتزام والعمل الدؤوب لمبعوثي حركة حباد في جميع أنحاء العالم".
وأشاد الرئيس الإسرائيلي بسرعة تحرك السلطات الإماراتية، معربا عن ثقته بأنهم سيعملون دون كلل لتقديم المسؤولين عن الجريمة إلى العدالة.
وقدم هرتسوغ تعازيه الحارة لزوجة الحاخام كوغن وعائلته.
من جانبه أدان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشدة مقتل كوغن واصفا الحادث بأنه "جريمة إرهابية جبانة ومعادية للسامية". وأكد كاتس أن "دولة إسرائيل لن تهدأ حتى يُحاسب المسؤولون عن هذا العمل الشنيع على أفعالهم".
كما أعرب عن تعازيه العميقة لعائلة كوغن في هذه الأوقات الصعبة، وأشاد بجهود جميع المشاركين في التحقيق.