تفاصيل جديدة حول اتفاق وقف إطلاق النار الوشيك في لبنان والأغلبية الإسرائيلية ترفض التسوية
تسارعت التطورات، خلال الساعات القليلة الماضية، على نحو يُوحي بقُرب التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار بين «لبنان وإسرائيل»، حيث أشارت وسائل إعلام عبرية، إلى تفاصيل جديدة حول اتفاق الهدنة المُرتقب بين «حزب الله وجيش الاحتلال»، بعد تقارير أمريكية وإسرائيلية عن اقتراب التوصل إليه.
اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
ونقلت القناة «12» العبرية عن مصادر قولها: «الاتفاق لا يُحدد منطقة عازلة جنوبي لبنان وسيكون بإمكان سكان الجنوب العودة إلى منازلهم». وذكر مسؤول إسرائيلي للقناة العبرية، أن «الاتفاق مع لبنان سيرفق بورقة ضمانات أمريكية لإسرائيل».
وقال مصدر سياسي رفيع للقناة العبرية: «إسرائيل لن تُفرج عن عناصر حزب الله الذين اعتقلتهم في العملية البرية»، مُشيرًا إلى أن «الجيش اللبناني سينشر 10 آلاف جندي في الجنوب اللبناني تدريجيًا».
هذا وأوضحت القناة «13» الإسرائيلية أن «5 دول ستراقب تنفيذ الاتفاق الوشيك لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان»، مُنوهة إلى أن «وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر زار الإمارات الأسبوع الماضي، وقد تكون جزءًا من الدول المراقبة لتنفيذ الاتفاق».
من جهته، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير أنه سيُصوت ضد الاتفاق مع لبنان.
وقال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش في أول تعليق له على الاتفاق: «أي اتفاق، إن تم التوقيع عليه، لن يُساوي الورق الذي كتب عليه، المهم هو أننا مزقنا حزب الله وسنواصل تمزيقه.. إن عاد إطلاق النيران سنعيد إطلاق النيران».
هذا وأكد إلياس بو صعب، نائب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنه لا تُوجد عقبات جدية تحول دون بدء تنفيذ الهدنة المقترحة من الولايات المتحدة، بين حزب الله وإسرائيل.
وقال مسؤول أمريكي رفيع لموقع «أكسيوس»، يوم الإثنين، إن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله، فيما لم يُعلن الطرفان بعد الاتفاق.
كما أعرب نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب عن تفاؤله بوقف إطلاق النار وقال بالعامية "الميزان طابش"، بينما نقلت CNN عن مصدر مطلع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق مبدئيًا على وقف إطلاق النار.
الأغلبية الإسرائيلية تُعارض اتفاق التسوية مع حزب الله اللبناني
في غضون ذلك، أظهر استطلاع رأي نشرته القناة «14» العبرية، أن أغلبية الإسرائيليين من اليمين واليسار، والأغلبية الساحقة من ناخبي الائتلاف، يُعارضون اتفاق التسوية في لبنان، أو وقف إطلاق النار المؤقت.
ويُظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد «دايركت فولز" لاستطلاعات الرأي أن 55% من الاسرائيليين يُعارضون التسوية الدائمة مع "حزب الله"، مقارنة بـ 41% يُؤيدونها، وعندما يُطرح السؤال على ناخبي الائتلاف، فإن الأرقام تكون أكثر حسما: «88% من ناخبي الائتلاف يُعارضون الاتفاق، مقارنة بـ 10% فقط يؤيدونه».
وبحسب القناة العبرية، بالنظر إلى أن وقف إطلاق النار مع حزب الله مؤقت وليس دائمًا، إلى حين تغيير الحكومة في الولايات المتحدة ومن أجل منع تضارب القرارات من جانب إدارة بايدن، فإن الجمهور لا يزال يُعارض وقف إطلاق النار: «52% من إجمالي الجمهور يُعارض وقف إطلاق النار مع حزب الله فيما يؤيده 42%».
هذا وأكدت تقارير عديدة، بينها تقارير أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية يوم الإثنين، اقتراب التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في لبنان.
ويتضمن الاتفاق المقترح وقفًا لإطلاق النار يستمر لمدة 60 يومًا، يتم خلالها انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا من جنوب لبنان، فيما يتولى الجيش اللبناني الانتشار في المناطق الحدودية، كما يتعين على حزب الله نقل أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة «كان 11»، أن الاتفاق مكتمل، كما أشارت إلى أن الاتفاق «سيُخفف الضغط الأمريكي بشأن غزة، ويلغي تأخير إرسال الأسلحة إلى إسرائيل».
وسيجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) اليوم الثلاثاء، للمصادقة نهائيا على الاتفاق وذلك بعد اجتماع لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزراء ائتلافه الحكومي، المقرر اجتماعهم صباح اليوم ذاته.
وأشارت القناة الإسرائيلية 12 إلى أنه «يتوقع أن يُعلن نتنياهو للجمهور الإسرائيلي يوم الثلاثاء عن اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرضه أمامهم».
والبنود الرئيسية للاتفاق هي كالتالي:
- وقف إطلاق نار متبادل، يُمنَع بموجبه حزب الله أو أي حركة مقاومة مسلّحة أخرى، العمل ضد إسرائيل، وألا ينفّذ الجيش الإسرائيلي أي عدوان في لبنان ضدّ أهداف على أراضيه.
- سيكون بإمكان الجيش الإسرائيلي البقاء في لبنان، حتّى 60 يوما من لحظة الإعلان عن وقف إطلاق النار.
- سينتشر الجيش اللبناني في جميع المعابر في البلاد، على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي، تِبعا لانتشار القوات اللبنانية، تدريجيا، وفي الوقت ذاته.
- لن تكون هناك منطقة عازلة، وسيُتاح لسكان الجنوب اللبنانيّ العودة إلى منازلهم.
- سيكون أي بيع للأسلحة إلى لبنان، أو إنتاجها داخل أراضيه، تحت إشراف الحكومة اللبنانية.
- سترأس الولايات المتحدة اللجنة المشرِفة على تنفيذ الاتفاق.
- سيتم ضمّ فرنسا إلى اللجنة الإشرافيّة.
- بموجب الاتفاق سينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
وستتوسط الولايات المتحدة والأمم المتحدة، بين إسرائيل ولبنان في مسألة مراقبة الحدود، وسيعين كل جانب ضابطا نيابة عنه، للانضمام إلى آلية المراقَبة.
رويترز: «بايدن وماكرون سيُعلنان هدنة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل»
من المتوقع أن يُعلن الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، ونظيره الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، وقف إطلاق النار بين «حزب الله اللبناني وإسرائيل»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» بأن 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، اليوم الإثنين.