الأمم المتحدة تُحذّر من «وباء عنف جنسي» ضد النساء في السودان
حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «توم فليتشر»، من «وباء عنف جنسي» تتعرض له النساء في «السودان»، مُؤكدًا أن نطاق هذه الاعتداءات الجنسية «غير مقبول»، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس»، اليوم الثلاثاء.
تحذير أُممي من وباء عنف جنسي ضد النساء في السودان
وفي أول زيارة له إلى بورتسودان، المدينة السودانية المطلة على البحر الأحمر، قال فليتشر «أشعر بالخجل لأننا لم نتمكن من حمايتكن وأشعر بالخجل من أمثالي الرجال بسبب ما فعلوه».
والتقى المسؤول الأممي خلال زيارته إلى بورتسودان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وناقشا الجهود المبذولة "لزيادة توصيل المساعدات عبر الحدود وخطوط الصراع".
وخلال فعالية أقيمت أمس الاثنين في إحدى مدارس بورتسودان بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، قال فليتشر إن العالم "يجب أن يفعل ما هو أفضل من أجل نساء السودان اللاتي يتعرضن لعنف جنسي منهجي".
وفي نهاية أكتوبر قالت الأمم المتحدة في تقرير إن جرائم الاغتصاب في السودان أصبحت "معممة".
وأوضحت المنظمة الأممية أنها أجرت تحقيقا أكد أن "معظم أعمال الاغتصاب ارتكبتها قوات الدعم السريع".
وقال رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان محمد شاندي عثمان في بيان "لقد صعقنا بالنطاق المهول للعنف الجنسي الذي نقوم بتوثيقه في السودان، إن وضع المدنيين الأكثر حاجة ولا سيما النساء والفتيات من جميع الأعمار يبعث على القلق الشديد ويتطلب معالجة عاجلة".
عنف جنسي ضد الأطفال في السودان
ولم يسلم الأطفال من هذا العنف في حين اختطفت نساء وفتيات لاستعبادهن جنسيا، وفقًا لهذا التقرير.
وأضاف عثمان الذي يرأس هذه البعثة التي أسست أواخر العام الماضي من جانب مجلس حقوق الإنسان لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ بدء الصراع في أبريل 2023 "لا يوجد مكان آمن في السودان الآن".
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسببت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
السودان.. فريق أممي يُحقق في ممارسات استعباد جنسي بمراكز الاحتجاز
وفي وقت سابق، كشف فريق أممي جديد لتقصي الحقائق عن انتهاكات يُشتبه بأنها ارتكبت في الحرب الدائرة في «السودان»، وأنه بصدد التحقق من تقارير عن استعباد جنسي وتعذيب بمركز احتجاز وهجمات عرقية ضد مدنيين، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس»، الأربعاء.