رئيس الإمارات يبحث مع نظيره الفلبيني سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، اليوم الثلاثاء، في أبوظبي، مع فرديناند ماركوس جونيور رئيس جمهورية الفلبين، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تغريدة على حسابه بموقع "إكس": "بحثت اليوم في أبوظبي مع فرديناند ماركوس جونيور رئيس جمهورية الفلبين، سبل تعزيز علاقاتنا الثنائية في مجالات التجارة والاقتصاد والطاقة والاستدامة وغيرها بما يدعم التنمية المشتركة للبلدين".
وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "بينما نحتفي هذا العام بمرور خمسين عاماً على بدء علاقاتنا الدبلوماسية نؤكد العزم على مواصلة تطوير هذه العلاقات بما يعود بالخير والنماء على شعبينا".
وعلى صعيد اخر، بحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، خلال اتصال هاتفي مع أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، التطورات الإقليمية خاصة الأوضاع في قطاع غزة ولبنان.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الجانبين استعرضا الحراك السياسي والدبلوماسي المبذول للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار بما يسهم في دعم المساعي المبذولة لتحقيق الاستقرار والأمن المستدامين في المنطقة.
كما بحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع بلينكن جهود المجتمع الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المدنيين في قطاع غزة، وناقشا أيضا الأوضاع في السودان وتداعياتها الإنسانية.
وتطرق الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال الاتصال الهاتفي مع بلينكن، إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها تمكن السلطات الإماراتية في وقت قياسي من القبض على قاتلي المقيم في الدولة من الجنسية المولدوفية "زفي كوغان".
وأشار الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى قدرة الإمارات العربية المتحدة على التعامل بحزم ضد كل من يحاول المساس بأمن المجتمع واستقراره والتعايش بين أفراده.
الإمارات وأستراليا توقعان اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
حضر الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وبيني وونغ وزيرة خارجية أستراليا، اليوم، التوقيع على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وأستراليا.
وقد تم توقيع الاتفاقية، خلال زيارة العمل التي يقوم بها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى كانبرا، ووقع الاتفاقية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ودون فاريل وزير التجارة والسياحة في أستراليا، وبحضور سعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، والدكتور فهد عبيد التفاق سفير الإمارات لدى أستراليا وعدد من المسؤولين من كلا البلدين.
وتستهدف الاتفاقية الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية إلى مستويات جديدة من النمو المشترك، وتطلق حقبة جديدة من التكامل الاقتصادي الهادف إلى تعزيز التدفقات التجارية، ودعم التعاون بين القطاع الخاص في البلدين وتسهيل تدفق الاستثمارات المتبادلة.
وجدير بالذكر، أن هذه الاتفاقية التاريخية هي الأولى من نوعها التي تبرمها أستراليا مع دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتشكل إضافة مهمة لبرنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، الذي تواصل دولة الإمارات تنفيذه منذ الإعلان عنه في سبتمبر/ أيلول 2021.
وفي إطار ذلك، أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وأستراليا، تعد تجسيدا للعلاقات المزدهرة والمتطورة بين البلدين الصديقين، كما تأتي انطلاقا من نهج دولة الإمارات في بناء جسور التعاون والشراكات التنموية مع الدول الصديقة والشقيقة بهدف تحقيق التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي المستدام وتعزيز رخاء الشعوب، مشيرا إلى أن أستراليا شريك تجاري واستثماري مهم وموثوق، وتربط الدولتين علاقات راسخة وممتدة، وتسهم هذه الاتفاقية في خلق فرص جديدة للتعاون وتعزيز نمو مجتمعي الأعمال في البلدين.
ووفقا للاتفاقية ، فقد تدفع من قيمة التجارة الثنائية غير النفطية إلى 15 مليار دولار سنويا بحلول عام 2032، بزيادة أكثر من 3 أضعاف مقارنة مع قيمتها عام 2023 البالغة 4.23 مليار دولار، وكذلك خفض الرسوم الجمركية على معظم السلع المتبادلة.
وتنطلق الاتفاقية بين دولة الإمارات وأستراليا من علاقات اقتصادية مزدهرة بين الدولتين، حيث بلغ حجم التجارة البينية غير النفطية 2.3 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024، بزيادة 10.1% عن النصف الأول من عام 2023.
وعن العلاقات بين الإمارات وأستراليا، تعد دولة الإمارات الشريك التجاري الأول لأستراليا في الشرق الأوسط، والعشرين حول العالم، كما التزمت الدولتان، حتى عام 2023، بمبلغ 14 مليار دولار لاقتصاديهما، بالتوازي مع عمل ما يفوق 300 شركة أسترالية في دولة الإمارات في قطاعات متنوعة تشمل البناء والخدمات المالية والزراعة والتعليم.
وتتضمن الاتفاقية بنودا مخصصة لتعزيز التعاون بين الإمارات وأستراليا في قضايا حماية البيئة، وتمكين المرأة، والشمولية إلى جانب الزراعة والنظم الغذائية المستدامة والرفق بالحيوانات.