السوداني يؤكد رغبة العراق بوضع آلية لتطوير العلاقات مع روسيا
أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، لنائب رئيس الوزراء الروسي إلكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء، على رغبة العراق بوضع آلية تجلب المنفعة المتبادلة للبلدين.
العلاقات المتبادلة بين روسيا والعراق
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، أن "السوداني استقبل اليوم الثلاثاء، نائب رئيس الوزراء الروسي إلكسندر نوفاك والوفد المرافق له، الذي ضم وزير الطاقة سيرغي تسيفيليف، والمبعوث الرئاسي الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوغدانوف، والنائب الأول لوزير الطاقة بافيل سوروكين".
وأضاف أنه "جرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتعزيزها في جميع المجالات، ولاسيما في مجال الطاقة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعاون الرقمي، والتأكيد على أهمية هذه العلاقات التاريخية، مع حلول الذكرى الثمانين لانطلاق العلاقات العراقية الروسية".
وأشار البيان إلى أن "السوداني أكد رغبة العراق بوضع آلية يتم خلالها تطوير العلاقة مع روسيا الاتحادية، بما يجلب المنفعة المتبادلة، ويحقق المصالح المشتركة".
من الجانب الروسي، نقل نوفاك إلى السوداني "تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتأكيده على التزام بلاده بالتعاون مع العراق في ضوء ما تمخّضت عنه زيارة السوداني إلى موسكو في شهر تشرين الأول من العام الماضي، والتفاهمات في إطار مصالح الشعبين الصديقين".
وعن العلاقات العراقية الروسية.. أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي والعراق في 9 سبتمبر/ايلول عام 1944، ثم انقطعت في يناير/كانون الثاني عام 1955 بمبادرة من الحكومة العراقية، وأستؤنفت العلاقات الدبلوماسية في 19 يوليو/تموز عام 1958. واعترفت حكومة العراق بروسيا الاتحادية بصفتها وارثة لحقوق الاتحاد السوفيتي. للعراق سفارة في موسكو، ولروسيا سفارة في بغداد، وقنصلية في أربيل، والبصرة.
زار موسكو في 22-23 ديسمبر/كانون الأول عام 2003 وفد لمجلس الحكم المؤقت في العراق برئاسة عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس آنذاك. وقد دارت بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثات اسفرت عن شطب الجزء الاعظم من الديون الروسية بذمة العراق. كما نوقشت في المباحثات مسألة فتح فروع لشركات النفط الروسية في العراق.
وقد بلغ الدين العراقي لروسيا عشية سقوط نظام صدام حسين قيمة 12.9 مليار دولار. وفي اواخر عام 2004 اتخذ نادي باريس الذي تعد روسيا عضواً فيه قرارا بشطب 80% من الدين الحكومي العراقي. ولكن موسكو ذهبت ابعد من ذلك وقامت بشطب نسبة 93% من دين العراق لها.
وفي 10 مارس/آذار عام 2004 وقعت في بغداد بين شركة النفط الروسية «لوكويل» ووزارة النفط العراقية مذكرة التفاهم والتعاون التي تم ايفاد أول مجموعة للخبراء العراقيين بموجبها يوم 7 يونيو/حزيران إلى روسيا لاخذ دورات في مجال استخراج النفط. واقتضت المذكرة تشكيل اللجنة الفنية الخاصة بتنسيق التعاون في مجال استخراج النفط والغاز في اراضي العراق.