مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إسرائيل تلوح بـ«العصا» قبل مجزرة «وقف إطلاق النار» في لبنان

نشر
الأمصار

قبل قرار يوصف بـ"الوشيك" حول وقف إطلاق النار في لبنان، تستبق إسرائيل الوقت، وتلوح بعصا الضربات في حال حدوث أي اختراقات.

ويتوقّع أن تتّخذ إسرائيل قرارا اليوم الثلاثاء، بشأن وقف إطلاق النار بعد شهرين من الحرب ضد حزب الله في لبنان، في حين تحدثت الولايات المتحدة عن اتفاق وشيك داعية في الوقت نفسه إلى الحذر.

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قال خلال اجتماعه في تل أبيب مع مبعوثة الأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، الثلاثاء، إن "أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مثل إعادة التسلح في الجنوب سيدفع الدولة العبرية إلى التصرف بحزم".

وتابع كاتس "إذا لم تتصرفوا، سنفعل ذلك بحزم شديد"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وكثّفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة جهودها في الأيام الأخيرة من أجل التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحزب الله اللذين يتواجهان في حرب مفتوحة منذ نهاية سبتمبر، بعد تبادل شبه يومي للقصف عبر الحدود استمر قرابة عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

"لا عذر"

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الثلاثاء، إن "لا عذر لإسرائيل لرفض وقف إطلاق النار في لبنان بوساطة أمريكية وفرنسية".

وأوضح على هامش اجتماع مجموعة السبع قرب روما، "نأمل بأن توافق حكومة (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو) على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح من الولايات المتحدة وفرنسا".

بدورها، دعت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من جديد إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في لبنان وإسرائيل وغزة.

وقال الناطق باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للمنظمة جيريمي لورانس، إن "السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الناس من جميع الأطراف هو وقف دائم وفوري لإطلاق النار على كل الجبهات، في لبنان وإسرائيل وغزة".

وتزامنا مع الجهود الدبلوماسية، كثفت إسرائيل ضرباتها على معاقل لحزب الله في لبنان حيث قتل 31 شخصا على الأقل الاثنين، بحسب وزارة الصحة.

اجتماع سابق للحكومة الإسرائيلية

غارات على بيروت

والثلاثاء، استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية ضاحية بيروت الجنوبية، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وأفادت الوكالة عن بدء "طيران العدو الإسرائيلي شن غاراته على الضاحية الجنوبية" لبيروت، بعدما كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للغة العربية أفيخاي أدرعي أنذر سكان 6 أبنية ومحيطها بإخلائها.

وأظهر البث المباشر لوكالة "فرانس برس"، سحب دخان وغبار تتصاعد بشكل متزامن من أربعة مواقع على الأقل في المنطقة التي تعد من أبرز معاقل حزب الله قرب العاصمة.

وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم كشف اسمه لوكالة "فرانس برس"، الاثنين، إن مجلس الوزراء الأمني "سيتخذ مساء الثلاثاء قرارا" بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.

وبعيد ذلك، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي: "نعتقد أننا بلغنا هذه النقطة حيث أصبحنا قريبين" من التوصل إلى اتفاق، لكنه قال إن المحادثات لم تنته بعد.

بدورها، أكّدت الرئاسة الفرنسية التي تشارك أيضا في جهود الوساطة، الإثنين، أن "المناقشات حول وقف إطلاق النار "تقدمت بشكل ملحوظ".

وتؤكد إسرائيل، أنها تريد القضاء على قدرات حزب الله وحركة حماس في قطاع غزة. وتعهدت القضاء على الحركة الفلسطينية بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023، ما تسبب باندلاع الحرب في قطاع غزة.

"خطأ كبير"

وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أن "الطرفين يتجهان نحو التوصل إلى اتفاق على أساس مشروع أمريكي يقضي بهدنة مدتها 60 يوما ينسحب خلالها حزب الله والجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لينتشر فيه الجيش اللبناني".

ويتضمن النص الذي قدمه المبعوث الأمريكي، آموس هوكستين، إلى الطرفين الأسبوع الماضي إنشاء لجنة دولية لمراقبة تنفيذه، بحسب "أكسيوس" الذي أشار إلى ضمانات أمريكية، بأن تدعم واشنطن الرد العسكري الإسرائيلي في حال شنّ حزب الله هجمات.

ويستند الوسطاء إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006، والذي ينص على أن ينتشر في جنوب لبنان الجيش اللبناني وجنود قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفل).

من جهته، حذّر إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، والحليف اليميني المتطرف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، من أي اتفاق لوقف النار، مشددا على أنه سيكون "خطأ كبيرا".

وتخشى دوريت سيسون البالغة 51 عاما وهى من شمال إسرائيل، أن يصب وقف إطلاق النار في مصلحة حزب الله كما حصل في العام 2006 بعد الحرب التي تواجه فيها مع إسرائيل.

ورأت أن الحزب تمكن "من إعادة تسليح" نفسه، وبات يملك الآن "أنفاقا وصواريخ وكل ما يمكن تخيله من ذخائر. يملك كل شي".