صحيفة عبرية تُهاجم نتنياهو وتصفه بـ«البارع في خلق الأوهام»
هاجمت صحيفة «معاريف» العبرية، اليوم الأربعاء، رئيس وزراء الاحتلال «بنيامين نتنياهو»، بسبب اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، واصفة إياه بأنه «بارع في خلق الأوهام»، وأن الجيش الإسرائيلي لا يملك القوة اللازمة للقضاء على «حزب الله».
وكتبت الصحيفة العبرية، بعد ساعات قليلة على دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيّز التنفيذ: «نتنياهو يبرع في وصف واقع غير موجود، وفي تقديم وعود لا يمكن الوفاء بها. لكن الواقع أن إسرائيل لا تملك القوة العسكرية والسياسية للقضاء على حزب الله، ومن الأفضل قول الحقيقة بدلا من نشر الأوهام الكاذبة».
وأضافت: «تمكن نتنياهو، المسؤول الرئيسي عن كارثة 7 أكتوبر، من استعادة مكانته بين مؤيديه من خلال خلق الوهم ووعد سكان الشمال بأنهم سيتمكنون من العودة إلى ديارهم بأمان.. نتنياهو يبرع في وصف واقع غير موجود، وفي تقديم وعود لا يمكن الوفاء بها».
واعتبرت «معاريف» أن الأمن في الشمال سيكون على مستوى أعلى مما كان عليه في الماضي، لكن لن يكون هناك أمن مطلق. ولن يكون هناك نصر كامل في الجنوب (قطاع غزة) أيضا.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية: «يتعين علينا أن نفترض أن "حزب الله" سوف يتم ردعه الآن لسنوات عديدة، ويتعين علينا أن نأمل أن تعرف إسرائيل كيف تمنع تسليح "حزب الله" وإعادة تجميع صفوفه على حدودنا».
واختتمت: «من الممكن أيضا أن تقصقص التغييرات الداخلية في لبنان جناحيه. ولكن لا يجب ألا نكرر وعودا فارغة عن نصر مطلق سيتحقق في المستقبل».
إسرائيل.. «نتنياهو» يُدين عنف المستوطنين ضد جيش الاحتلال بالضفة الغربية
من ناحية أخرى، أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، عنف مستوطنين يهود هاجموا ضباطًا كبارًا في جيش الاحتلال بينهم الجنرال «آفي بلوط» قائد المنطقة الوسطى في الجيش بالضفة الغربية المُحتلة، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، الإثنين.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن «مجموعة من المستوطنين طاردت الجنرال بلوط وضباطًا آخرين في مدينة الخليل بالضفة الغربية يوم الجمعة، ومنعتهم من المغادرة ووجهت إليهم إهانات»، مُشيرًا إلى اعتقال 5 من مُثيري الشغب.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان «يجب التعامل مع كل أعمال العنف الموجهة ضد ضباط وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي بأشد ما يسمح به القانون».
وهتف بعض المستوطنين «خائن» في وجه بلوط، الذي زار الخليل لحضور مناسبة دينية سنوية في المدينة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عشرات المستوطنين وبعضهم ملثمون رشقوا قواتها وقوات حرس الحدود بالحجارة يوم السبت بالقرب من مستوطنة إيتمار بالضفة الغربية.
الضفة الغربية
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الفترة التي سبقت عملية "طوفان الأقصى" التي اطلقتها حركة حماس وفصائل فلسطينية ردا على اعتداءات اسرائيل في الضفة الغربية والقدس، بالإضافة للتنكيل بالأسرى.
وارتفعت حدة الاعتداءات الانتقامية الإسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد هجوم "طوفان الاقصى"، سيما في مدن الشمال.
ويقول الفلسطينيون إنهم غالبا ما يتم تركهم فريسة للمستوطنين، إذ لا يفعل الجنود شيئا تقريبا للسيطرة عليهم.
وترفض بعض مجموعات المستوطنين المتطرفين اختصاص (صلاحية سيطرة) الجيش الإسرائيلي في المناطق التي يرون أنها تحت سيطرتهم.
سيناتور أمريكي يدعم «نتنياهو» ويتوعد بمُعاقبة الدول الداعمة لاعتقاله
وفي سياق مُنفصل، صرح السيناتور الأمريكي «ليندسي جراهام»، بأنه يتوجب على «واشنطن» فرض العقوبات على أي بلد من حلفائها يُساعد على اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الأحد.
