رئيس الوزراء المصري يستقبل نظيره القطري بمطار القاهرة الدولي
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم الأربعاء، بمطار القاهرة الدولي، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الذي يزور مصر على رأس وفد رفيع المستوى.
يرأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الذي يزور مصر على رأس وفد رفيع المستوى، جلسة مُباحثات مُوسّعة، اليوم بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وذلك بمشاركة عدد من الوزراء من الجانبين، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المُشترك.
العلاقات بين مصر وقطر
وقد شهدت العلاقات بين مصر وقطر تطورا إيجابيا ملحوظا منذ أن وقعت الدولتان على اتفاقية العلا في السعودية مطلع عام 2021، والتي أنهت الخلافات بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة ثانية.
وعين الرئيس المصري سفيرا "فوق العادة" لدى الدوحة للمرة الأولى منذ مطلع 2014، حين قررت القاهرة سحب سفيرها في الدوحة للتشاور احتجاجا على ما اعتبرته "تدخلا قطريا في الشأن الداخلي المصري"، فقد انتقدت قطر حينذاك تصنيف السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية".
تدهورت العلاقات بين مصر وقطر بشكل حاد في أعقاب عزل الجيش المصري لمرسي في يوليو/تموز 2013، ومع زيادة هجوم الإعلام القطري على النظام الجديد في مصر - الذي انقلب على الشرعية بحسب وجهة نظر هذا الإعلام - سحبت القاهرة سفيرها لدى الدوحة في مارس/آذار من عام 2014.
ووصلت قمة الخلاف بين قطر ومصر حين قطعت الأخيرة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل منتصف عام 2017، وهو الإجراء نفسه الذي اتخذته الإمارات والسعودية والبحرين، كما أغلقت الأجواء البرية والبحرية والجوية أمام قطر.
وقدمت الدول الأربع إلى قطر 13 مطلبا كشرط لإنهاء الحصار، وشملت المطالب إغلاق قناة الجزيرة وغيرها من المنافذ الإخبارية التي تمولها قطر، وخفض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر، وإنهاء "التدخل" في شؤون الدول الأخرى.
ورفضت قطر الانصياع لتلك المطالب، قائلة إنها لن توافق على "التنازل" عن سيادتها وأن "الحصار" من قبل جيرانها ينتهك القانون الدولي.
وبعد وساطات، كان أبرزها من دولة الكويت، انعقدت في محافظة العلا بالسعودية، في 2021 أعمال القمة الخليجية الحادية والأربعين بحضور أمير قطر، الذي استقبله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعناق حار، وشارك عن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري.
ويعد طي صفحة خلافات الماضي أبرز ما توصلت إليه قمة العلا بالإضافة إلى إنهاء مقاطعة قطر.
وفي اليوم ذاته من توقيع اتفاق العلا، طار وزير المالية القطري، علي العمادي، إلى القاهرة عبر الأجواء السعودية في طائرة خاصة ليشارك في افتتاح أحد الفنادق القطرية المطلة على النيل.