مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مصر وقطر يبحثان جهود التوصل لتسوية تضمن وقف إطلاق النار في غزة

نشر
الأمصار

قال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إنه استعرض مع نظيره القطري جهود التوصل إلى تسوية تضمن التوصل إلي وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات إلى قطاع غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير خارجية قطر.

وأضاف عبد العاطي يجب أن تكون هناك إرادة سياسية لوقف حرب غزة، مؤكدا دعم نشر الجيش اللبناني جنوب الليطاني وتنفيذ وقف إطلاق النار فى لبنان.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، إننا نتطلع للمشاركة بإيجابية فى مؤتمر دعم غزة الذى تستضيفه مصر الأسبوع المقبل.

وأضاف بحثنا التعاون الاقتصادى مع مصر وكذلك تعزيز الاستثمار، ونأمل تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل".

من جانبه، استعرض الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، تفاصيل لقاء الرئيس السيسي اليوم الأربعاء مع رئيس وزراء قطر، مؤكدا وجود نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضاف عبد العاطي أن رئيس وزراء قطر استمع إلى الرؤية المصرية حول مناخ الاستثمار فى مصر والعمل على كيفية تذليل أية عقبات تواجه المستثمرين، وجذب الاستمارات وتطوير بيئة الأعمال مع قطر.

العلاقات بين مصر وقطر

وقد شهدت العلاقات بين مصر وقطر تطورا إيجابيا ملحوظا منذ أن وقعت الدولتان على اتفاقية العلا في السعودية مطلع عام 2021، والتي أنهت الخلافات بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة ثانية.

وعين الرئيس المصري سفيرا "فوق العادة" لدى الدوحة للمرة الأولى منذ مطلع 2014، حين قررت القاهرة سحب سفيرها في الدوحة للتشاور احتجاجا على ما اعتبرته "تدخلا قطريا في الشأن الداخلي المصري"، فقد انتقدت قطر حينذاك تصنيف السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية".


تدهورت العلاقات بين مصر وقطر بشكل حاد في أعقاب عزل الجيش المصري لمرسي في يوليو/تموز 2013، ومع زيادة هجوم الإعلام القطري على النظام الجديد في مصر - الذي انقلب على الشرعية بحسب وجهة نظر هذا الإعلام - سحبت القاهرة سفيرها لدى الدوحة في مارس/آذار من عام 2014.

ووصلت قمة الخلاف بين قطر ومصر حين قطعت الأخيرة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل منتصف عام 2017، وهو الإجراء نفسه الذي اتخذته الإمارات والسعودية والبحرين، كما أغلقت الأجواء البرية والبحرية والجوية أمام قطر.


وقدمت الدول الأربع إلى قطر 13 مطلبا كشرط لإنهاء الحصار، وشملت المطالب إغلاق قناة الجزيرة وغيرها من المنافذ الإخبارية التي تمولها قطر، وخفض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر، وإنهاء "التدخل" في شؤون الدول الأخرى.

ورفضت قطر الانصياع لتلك المطالب، قائلة إنها لن توافق على "التنازل" عن سيادتها وأن "الحصار" من قبل جيرانها ينتهك القانون الدولي.


وبعد وساطات، كان أبرزها من دولة الكويت، انعقدت في محافظة العلا بالسعودية، في 2021 أعمال القمة الخليجية الحادية والأربعين بحضور أمير قطر، الذي استقبله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعناق حار، وشارك عن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري.

ويعد طي صفحة خلافات الماضي أبرز ما توصلت إليه قمة العلا بالإضافة إلى إنهاء مقاطعة قطر.

وفي اليوم ذاته من توقيع اتفاق العلا، طار وزير المالية القطري، علي العمادي، إلى القاهرة عبر الأجواء السعودية في طائرة خاصة ليشارك في افتتاح أحد الفنادق القطرية المطلة على النيل.