بعثة الأمم المتحدة: الانتخابات وحسم القضايا العالقة أولويات الاستقرار في ليبيا
أكدت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، أن البعثة تركز على دعم جهود إجراء الانتخابات وتحديد موعد محدد لها.
وشددت خلال زيارتها إلى سبها، على ضرورة معالجة القضايا الأساسية التي ظلت عالقة منذ عام 2011، مثل هيكلة الدولة وهويتها وتوزيع الموارد بشكل عادل.
وأشارت خوري، إلى أن هذه القضايا تتطلب معالجة شاملة تشمل الجوانب الدستورية، والعمل على تعزيز استقرار المؤسسات الليبية لتحقيق تقدم ملموس نحو بناء الدولة.
وفيما يتعلق بالملف الاقتصادي، شددت خوري على أهمية دعم جهود التوصل إلى ميزانية موحدة، معتبرة أن تحقيق هذا الهدف خطوة أساسية لتعزيز دور المؤسسات الليبية.
وأضافت أن البعثة الأممية جاهزة لتقديم الدعم المطلوب، لكن النجاح في هذا الأمر يعتمد بالدرجة الأولى على إرادة الليبيين أنفسهم.
تأتي هذه التصريحات في إطار جولة أجرتها البعثة الأممية في الجنوب الليبي لتعزيز الحوار ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار وإجراء الانتخابات في أجواء من الشفافية والنزاهة.
وكان أعلن رئيس المفوضية الوطنية للانتخابات في ليبيا عماد السايح عن انطلاق الإعداد للمرحلة الثانية من انتخاب المجالس البلدية في 25 يناير المقبل، بعد تسجيل نسبة مشاركة غير مسبوقة في المرحلة الأولى من الاستحقاق البلدي تجاوزت 77.2% من المسجلين في السجلات الانتخابية.
وأكد أن هذه النسبة تعد الأعلى التي سجلت حتى الآن في تاريخ المفوضية، مشيراً إلى أهمية هذه الانتخابات في تعزيز المشاركة الشعبية وبناء الثقة في النظام الانتخابي، مشدداً على أن المفوضية تواصل جهودها لضمان الشفافية والنزاهة في جميع مراحل العملية الانتخابية.
وقال السايح، إن المفوضية تسعى لتطبيق صحيح القانون، وأن تكون الآليات والإجراءات المتخذة تخدم مصلحة العملية الانتخابية، كما تسعى إلى تحقيق أعلى معايير ومبادئ العملية الانتخابية، ما يبعث في المؤسسة الثقة التي تمثل العنصر الأساسي لاستدامتها وعملها بمهنية، وتابع: «نعمل بمراحل انتقالية تخضع لها الدولة بشكل عام، ومبدأ الحياد هو الأساس في تواصلنا مع الأطراف السياسية من هم داخل السلطة وخارجها».
ورحبت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بإعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات نتائج الانتخابات البلدية في 58 بلدية بمختلف أنحاء ليبيا، مشيدةً بالإدارة الناجحة للمفوضية لهذه العملية الديمقراطية.
كما أعربت الدول عن تقديرها للجهود التي بذلتها السلطات الليبية والمجتمع المدني والجهات الفاعلة في تأمين العمليات الانتخابية، إلى جانب الإشادة بدور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقديم الدعم الفني خلال العملية الانتخابية.