الصومال..رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث يترأس اجتماعًا لبحث الاستعداد لمواجهة “لانينا”
ترأس رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث بالصومال، الدكتور محمود معلم عبد الله، اليوم اجتماعًا خاصًا في مقر الهيئة، لمناقشة الاستعدادات والاستجابة لظاهرة “لانينا” المتوقعة.
وركز الجزء الأول من الاجتماع على الوقاية من الجفاف وسبل زيادة الوعي العام حول كيفية الحماية منه. كما تم استعراض الخطة الحكومية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية للاستجابة لهذا الجفاف.
وحضر الاجتماع ممثلون عن وكالات الأمم المتحدة المعنية بالقضايا الإنسانية والتنموية، ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية، كما شارك في الجزء الثاني من الاجتماع نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ومنسق مكتب الشؤون الإنسانية في الصومال، الدكتور جورج كونواي، ممثلًا عن المكتب.
وشدد الدكتور محمود معلم في كلمته على أهمية استعداد المنظمات الدولية والعاملين في مجال التنمية لمواجهة آثار ظاهرة “لانينا”، داعيًا إلى العمل بشكل وثيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث للحد من التأثيرات السلبية المتوقعة على الاقتصاد الوطني وحياة الفئات الضعيفة.
كما تناول الاجتماع التحضيرات الخاصة بالمنتدى الذي سيعقد في مدينة دوسمارب، عاصمة ولاية غلمدغ، والذي سيجمع الجهات المعنية لمناقشة سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية في المنطقة.
وكانت فرضت سلطات أرض الصومال، حظر التجوال على مدينة "عيري غابو"، مركز إقليم سناغ إثر وقوع اشتباكات دامية بين قوات الأمن ومسلحين، ما أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص.
ويهدف القرار، الذي أعلن عنه إلى استعادة النظام وسط تصاعد الاضطرابات في المدينة الاستراتيجية، وأكد وزير الداخلية في حكومة أرض الصومال المنتهية ولايتها، محمد كاهن أحمد، أن فرض حظر التجوال خطوة ضرورية لحماية السلامة العامة، ووجه اللجنة الأمنية الإقليمية باتخاذ إجراءات قانونية حازمة ضد الذين يحملون أسلحة أو يعرضون السلام للخطر.
من جهتها اتهمت إدارة خاتمة التي تتخذ من مدينة "لاسعانود"، مركز إقليم "سول" مقرا لها قوات أرض الصومال بقتل مدنيين في "عيري غابو"، وهددت في بيان لها اتخاذ إجراءات ستندم عليها أرض الصومال دون تحديد ما تنطوي عليه هذه الإجراءات.
الجدير بالذكر أن مدينة "عيري غابو" تعاني منذ فترة من اضطرابات وتوترات بعد أن انتقل إليها الصراع الذي بدأ في إقليم "سول" بين إدارة خاتمة وحكومة أرض الصومال، حيث ظهر في إقليم "سناغ" مناهضون لأرض الصومال يسعون إلى الانفصال من المنطقة التي تخشى أن تواجه تحديات مماثلة لتلك التي واجهتها في إقليم "سول" في عام 2023 عندما فقدت السيطرة على مدينة "لاسعانود" ومناطق أخرى في إقليم "سول" استولت عليها قوات خاتمة التي أعلنت أنها تابعة للحكومة الفيدرالية في مقديشو.