"الأونروا": ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل في شمال غزة
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لحوالي 65 ألفا إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا موجودين في شمال قطاع غزة.
وأوضحت "الأونروا" في منشور على منصة "إكس"، اليوم الخميس، أن التقديرات تشير إلى أن ما بين 65 و75 ألف شخص ما زالوا موجودين في شمال غزة المحاصر، ومنذ أكثر من 50 يوما يواجهون ظروفا متضائلة للبقاء على قيد الحياة.
وأشارت إلى مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ظلت ممنوعة إلى حد كبير من تلقي المساعدات الإنسانية لأسابيع وسط استمرار الأعمال العدائية العنيفة.
ولفتت "الأونروا" إلى أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت هطولا غزيرا للأمطار وانخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة، بينما آلاف العائلات التي نزحت من المناطق المحاصرة تواجه الآن برد الشتاء وأمطاره دون توفر بطانيات أو فرشات أو ملاجئ تحميهم من المياه.
وتابعت: في الفترة من 6 تشرين الأول إلى 25 تشرين الثاني 2024 قامت الأمم المتحدة بمحاولات متكررة بلغت 91 محاولة للوصول إلى تلك المناطق الثلاث لتقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة، إلا أن 82 من هذه المحاولات تم رفضها بشكل قاطع، في حين تمت إعاقة 9 منها.
الأونروا: فقدان 98 شاحنة مساعدات بعد تعرض قافلة للنهب بغزة
وفي وقت سابق، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا"، عن فقدان 98 شاحنة مساعدات بعد تعرض قافلة للنهب في 16 نوفمبر الجاري في قطاع غزة، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “الحدث العربية”.
حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الليلة الماضية، من احتمال حدوث مجاعة شمال قطاع غزة الذي يشهد حصارا وتطهيرا عرقيا إسرائيليا منذ أكثر من شهر، فيما رفضت إسرائيل التحذير من وجود مجاعة.
وبحسب الموقع الرسمي للأونروا، أعرب لازاريني عن أسفه، من أن احتمال حدوث مجاعة "ليس مفاجئا"، مشيرا إلى أن إسرائيل استخدمت الجوع كسلاح لحرمان الناس في غزة من الأساسيات، بما في ذلك الطعام للبقاء على قيد الحياة.
وبيّن أن المساعدات التي تدخل إلى القطاع ليست كافية، وهي بمتوسط يزيد قليلا عن 30 شاحنة يوميا، ما يمثل نحو 6 بالمئة فقط من الاحتياجات اليومية للفلسطينيين.
وطالب باتخاذ خطوات عاجلة، من بينها وجود إرادة سياسية لزيادة تدفق الإمدادات الإنسانية والتجارية إلى غزة، وقرارات سياسية للسماح بدخول القوافل إلى شمال غزة بانتظام ودون انقطاع، داعيا إلى إرادة سياسية لمعالجة أزمة الجوع والقضاء عليها لأن "الأوان لم يفت بعد".