المركزي الأوروبي: على أوروبا مواجهة تعريفات ترامب بالتفاوض
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أن الاتحاد الأوروبي سيكون في وضع أفضل إذا تحدث مع الولايات المتحدة بشأن التعريفات التجارية المحتملة بدلاً من فرض إجراءات مضادة على الفور.
وأضافت لاجارد "يبدو أننا نخطئ أكثر فيما يمكن أن أسميه استراتيجية دفتر الشيكات"، مسلطة الضوء على أن استراتيجية الاتحاد الأوروبي "لم تكن الانتقام، بل التفاوض".
تحذيرات بشأن الآثار السلبية للحرب التجارية
وكررت لاجارد تحذيرات سابقة بشأن الآثار السلبية للحرب التجارية الشاملة مع الولايات المتحدة الأمريكية ، وقالت "أعتقد أن هذا سيناريو أفضل من استراتيجية الانتقام الخالص، والتي يمكن أن تؤدي إلى عملية متبادلة حيث لا يكون أحد فائزًا حقًا".
وأضافت " وجدنا أن هذا لا يمكن أن يكون في مصلحة أحد، لا للولايات المتحدة ولا لأوروبا ولا أي شخص .. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض عالمي في الناتج المحلي الإجمالي".
وقالت لاجارد إنه من السابق لأوانه حساب تأثير التعريفات التي هدد بها ترامب، مضيفة أنه "إذا كان هناك أي شيء متوقع حاليا فربما يكون ارتفاع معدل التضخم قليلاً على المدى القصير".
يشار إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب - ضمن حملته الانتخابية - فرض الرسوم الجمركية على شركاء التجارة في العالم وكرر مثل هذه التهديدات في الأيام الأخيرة.
المغرب يطالب الاتحاد الأوروبي بإثبات الالتزام بالشراكة وترجمة الأقوال إلى أفعال
وفي سياق منفصل، دعا ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الاتحاد الأوروبي إلى “ترجمة أقواله حول الشراكة مع المغرب إلى أفعال حقيقية”، مؤكدا أن “الشراكة بين الرباط وبروكسل تواجه مرحلة مفصلية تتسم بتحرشات قانونية واقتصادية”.
وأضاف بوريطة، في ندوة صحافية مشتركة مع أوليفر فارهيلي، المفوض الأوروبي المكلف بالجوار والتوسع، اليوم الاثنين، قائلا: “ننتظر من الاتحاد الأوروبي أن يوضح كيف سيواجه هذه التحديات، وأن يقدم إشارات وحلولا تعكس التزامه بهذه الشراكة واقتراحات عملية للإجابة عن تساؤلات وتحديات الشراكة”.
وفي ظل لقاء يتسم باستمرار ظلال قرار محكمة العدل الأوروبية بوقف اتفاقات تجارية مع الرباط، شدد المسؤول المغربي على أن “الكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي لتقديم الإجابات وإرسال الإشارات وإيجاد الحلول”.
وتابع: “المغرب منطلقه هو خطاب الملك الأخير، الذي أكد فيه أن لا شراكات على حساب السيادة الوطنية. الرباط ملتزمة بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي؛ لكنها لن تكون بأي ثمن أو بتجاوز الخطوط الحمراء”.