اتهامات متبادلة.. هل خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان؟
تبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الذي أنهى القتال المستمر منذ أكثر من عام، وذلك بعد يوم من دخوله حيز التنفيذ.
بعد مرور أقل من 48 ساعة على وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، اعترف الجيش الإسرائيلي أن قواته الجوية قصفت منشأة يستخدمها حزب الله اللبناني لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان، في أعقاب ذلك، اتهم الجانبان بعضهما البعض بانتهاك وقف إطلاق النار.
ويعد الهجوم الإسرائيلي هو الأول من نوعه منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر الأربعاء الأربعاء الماضي، ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر في الأرواح، لكن وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أفادت بوقوع إصابتين.
ليس الهجوم الوحيد
وقال الجيش الإسرائيلي إن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، تم خرقه بعد وصول من وصفهم بأنهم أشخاص مشتبه بهم، بعضهم كانوا في مركبات، إلى عدد من المناطق في جنوب لبنان.
بند هام في اتفاق وقف إطلاق النار
وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، على تفكيك جميع المنشآت غير المرخصة التي تشارك بشكل أو بآخر في إنتاج الأسلحة والمواد المرتبطة بها.
وأبلغت إسرائيل الولايات المتحدة مسبقًا بالغارة الجوية على منصة إطلاق الصواريخ لحزب الله، بحسب مسؤول إسرائيلي.
محاولة من جانب حزب الله لنقل الصواريخ إلى أماكن أخرى
وقال مسؤول أمريكي، إن الولايات المتحدة تعتقد أن النشاط الذي تم تحديده في المجمع كان محاولة من جانب حزب الله لنقل الصواريخ إلى أماكن أخرى.
واتهم الجيش اللبناني إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار، وقال إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ عدة ضربات يومي الأربعاء والخميس.
ومن جهته اتهم حسن فضل الله النائب البرلماني عن حزب الله إسرائيل بانتهاك الاتفاق، حيث قال: «إن الاحتلال الإسرائيلي يعتدي على العائدين إلى القرى الأمامية»، مشيرا إلى أن رسالة اليوم يجب أن تُستكمل بأن يكون لدى لبنان قرار وطني أولا ببناء دولة قوية، وثانيا بأن يكون لدينا جيش عنده أحدث الأسلحة، وأن يكون قراره التصدي لأي خرق إسرائيلي، واليوم هناك خروقا إسرائيلية.
قوات الجيش الإسرائيلي لا تزال داخل جنوب لبنان
وذكرت وسائل إعلام رسمية ومصادر أمنية لبنانية، أن الدبابات الإسرائيلية قصفت 6 مناطق داخل الشريط الحدودي، حيث أصابت نيران الدبابات بلدات مركبا والوزاني وكفرشوبا والخيام والطيبة والسهول الزراعية حول مرجعيون، وجميعها تقع على بعد كيلومترين من الخط الأزرق الفاصل بين جنوب لبنان والاحتلال الإسرائيلي.
محاولات لعودة النازحين إلى قرى جنوب لبنان
في المقابل حاولت عائلات لبنانية نازحة من منازلها قرب حدود جنوب لبنان، العودة للاطمئنان على ممتلكاتها في القرى الجنوبية، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلية لا تزال متمركزة داخل الأراضي اللبنانية في بلدات على الحدود.
نتنياهو: أصدرنا تعليمات بعدم عودة سكان جنوب لبنان
من جانبه قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بعدم السماح للسكان بالعودة إلى القرى القريبة من الحدود في جنوب لبنان.
فيما أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، المفاوض الرئيسي للبنان في محادثات وقف إطلاق النار، أن السكان يمكنهم العودة إلى منازلهم.