"التجارة العالمية": نتطلع للعمل مع ترامب
صرحت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونجو إيويالا، قائلةً إنها تتطلع للعمل مع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، معتبرة أنه "من السابق لأوانه" التعليق على تهديداته بفرض رسوم جمركية.
وكانت أكونجو إيويالا، قد فازت بالتزكية بولاية ثانية مدتها أربع سنوات، وهي أول امرأة وأول إفريقية تتولى قيادة منظمة التجارة العالمية.
وقد أعلنت أن أولويتها هي منع غرق العالم في "النزعة الحمائية"، بحد تعبيرها.
وقالت في مؤتمر صحافي: "نعتزم البدء في العمل على الفور".
ومن المقرر أن تنتهي ولايتها الأولى في أغسطس 2025، ولكن تم تقديم إجراءات التجديد بناء على طلب الدول الإفريقية، لتسهيل الاستعدادات للمؤتمر الوزاري القادم لمنظمة التجارة العالمية في الكاميرون عام 2026.
وقال مصدر مقرب من المناقشات لوكالة "فرانس برس" إن حصولها على ولاية ثانية "لا يعود" إلى "أن الجميع يحبون نغوزي"، بل لأن الدول تخشى أن "يبطئ ترامب الأمور".
المركزي الأوروبي: على أوروبا مواجهة تعريفات ترامب بالتفاوض
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أن الاتحاد الأوروبي سيكون في وضع أفضل إذا تحدث مع الولايات المتحدة بشأن التعريفات التجارية المحتملة بدلاً من فرض إجراءات مضادة على الفور.
وأضافت لاجارد "يبدو أننا نخطئ أكثر فيما يمكن أن أسميه استراتيجية دفتر الشيكات"، مسلطة الضوء على أن استراتيجية الاتحاد الأوروبي "لم تكن الانتقام، بل التفاوض".
تحذيرات بشأن الآثار السلبية للحرب التجارية
وكررت لاجارد تحذيرات سابقة بشأن الآثار السلبية للحرب التجارية الشاملة مع الولايات المتحدة الأمريكية ، وقالت "أعتقد أن هذا سيناريو أفضل من استراتيجية الانتقام الخالص، والتي يمكن أن تؤدي إلى عملية متبادلة حيث لا يكون أحد فائزًا حقًا".
وأضافت " وجدنا أن هذا لا يمكن أن يكون في مصلحة أحد، لا للولايات المتحدة ولا لأوروبا ولا أي شخص .. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض عالمي في الناتج المحلي الإجمالي".
وقالت لاجارد إنه من السابق لأوانه حساب تأثير التعريفات التي هدد بها ترامب، مضيفة أنه "إذا كان هناك أي شيء متوقع حاليا فربما يكون ارتفاع معدل التضخم قليلاً على المدى القصير".
يشار إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب - ضمن حملته الانتخابية - فرض الرسوم الجمركية على شركاء التجارة في العالم وكرر مثل هذه التهديدات في الأيام الأخيرة.
المغرب يطالب الاتحاد الأوروبي بإثبات الالتزام بالشراكة وترجمة الأقوال إلى أفعال
وفي سياق منفصل، دعا ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الاتحاد الأوروبي إلى “ترجمة أقواله حول الشراكة مع المغرب إلى أفعال حقيقية”، مؤكدا أن “الشراكة بين الرباط وبروكسل تواجه مرحلة مفصلية تتسم بتحرشات قانونية واقتصادية”.
وأضاف بوريطة، في ندوة صحافية مشتركة مع أوليفر فارهيلي، المفوض الأوروبي المكلف بالجوار والتوسع، اليوم الاثنين، قائلا: “ننتظر من الاتحاد الأوروبي أن يوضح كيف سيواجه هذه التحديات، وأن يقدم إشارات وحلولا تعكس التزامه بهذه الشراكة واقتراحات عملية للإجابة عن تساؤلات وتحديات الشراكة”.