مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

لماذا شعر سكان القاهرة بزلزال جنوب تركيا؟.. خبير يوضح التفاصيل

نشر
الأمصار

كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، سبب شعور سكان محافظة القاهرة بالزلزال الذي ضرب الأراضي التركية خلال الساعات الأخيرة.

زلزال خفيف بقوة 4.8 درجة
وقال الدكتور عباس شراقي في منشور على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "وقع ليلة الجمعة الساعة 9:13 م بتوقيت القاهرة زلزال خفيف بقوة 4.8 درجة، على عمق حوالى 60 كم، يقع مركز الزلزال جنوب تركيا فى البحر المتوسط، أعقبه زلزال تابع طفيف جدا بقوة 2.7 درجة على عمق 13.5 كم، يقع الزلزال الرئيسى عند حافة التقاء أو اصطدام الصفيحة الأوروأسيوية (Eurasian) مع الأفريقية، حيث تتقارب الصفيحتان بمعدل 4-10 مم/سنة، زلزال تركيا الكبير فى السادس من فبراير 2023 دفع كتلة الأناضول نحو البحر المتوسط بمقدار 6 أمتار".

 

وتابع الدكتور عباس شراقي إن عمق الزلزال 60 كم يعتبر كبير بالنسبة لزلازل البحر المتوسط، وكلما ازداد عمق بؤرة الزلزال كلما اتسعت دائرة الموجات الزلزالية على سطح الأرض ولكن تأثيرها التدميرى يكون أقل حتى فى منطقة الزلزال، مما أدى إلى الاحساس بها فى القاهرة على بعد حوالى 650 كم.

زلزال بقوة 4.8 ريختر يضرب قبرص

 

سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، والتابعة للمعهد يوم الجمعة الموافق 29/11/2024  هزة أرضية على بعد 710 کیلومترات عن القاهرة، وشعر بها بعض السكان فى العاصمة.


وكانت بياناتها كالتالي :
تاريخ الحدوث: 29/11/2024

وقت الحدوث :9:13:15 مساءا بتوقيت القاهرة

5.2 درجة على مقياس ريختر

المحلى

ریختر

خط العرض 20127 شمالا

خط الطول : 31.72 شرقا

العمق

42 كم

وورد للمعهد ما يفيد بالشعور بالهزة مع عدم وقوع اي خسائر في الأرواح والممتلكات.

وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال أكثر من 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.

والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.

وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.