مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأحداث تتفاقم في سوريا.. الفصائل المُسلحة تتوغل داخل حلب وإيران تُعلق

نشر
الأمصار

تفاقمت الأوضاع الأمنية داخل سوريا، بصورةٍ متزايدة على مدار الساعات الماضية، بالتزامن مع توغل فصائل مُسلحة داخل حلب، في تصعيد خطير قد يُنذر بما هو أسوأ خلال الأيام المقبلة.

 

وأعلنت فصائل مُسلحة في وقت مبكر من اليوم السبت، أنها وصلت إلى قلعة حلب وسط المدينة الواقعة في شمال سوريا، وأكدت أيضا أنها وصلت إلى ساحة سعد الله الجابري الواقعة في قلب مدينة حلب.

 

ونقل المرصد السوري عن إحدى الفصائل المسلحة قولها إنها سيطرت على أكثر من نصف مدينة حلب من دون مقاومة.

 

يأتي ذلك، بعد ساعات قليلة، كشف خلالها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ميليشيا إيرانية في محافظة دير الزور السورية، توجهت إلى مدينة حلب بعد تحرك رتل عسكري من الجيش السوري إلى نفس المنطقة.


وأوضح المرصد السوري، أن رتلا عسكريا مؤلفا من 40 سيارة نوع "بيك آب" تابع لميليشيا لواء الباقر الموالية لإيران، انتقلت من مدينة دير الزور نحو حلب.

 

وأشار المرصد إلى أن هذه التحركات تأتي وسط تصعيد عسكري في شمال غرب سوريا، حيث اعتدت هيئة تحرير الشام الإرهابية والفصائل العاملة معها، ضمن عملية "ردع العدوان" على قوات الجيش السوري، وتمكنت من الدخول إلى 20 قرية وبلدة وموقع في ريفي إدلب وحلب في اليوم الثالث على التوالي من استمرار الاشتباكات بين الفصائل وقوات الجيش السوري.

 

وأشار المرصد السوري إلى أن التنظيمات الإرهابية تمكنت من دخول 5 أحياء في مدينة حلب بأعداد كبيرة من المسلحين بعد تنفيذ عمليتين انتحاريتين واشتباكات عنيفة دارت في محيط المدينة عقب السيطرة على مركز البحوث العلمية، وهذه أولى الأحياء التي تدخلها الفصائل منذ العام 2016، كما تمكنت القوات المهاجمة من السيطرة على مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة وتمهيد بري مكثف من جانب هيئة تحرير الشام الإرهابية والفصائل.

 

في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لنظيره السوري بسام صباغ، أن إحياء الجماعات الإرهابية في سوريا مشروع إسرائيلي.

وذكر بيان لوزارة الخارجية السورية في ذلك السياق، أن "وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني عباس عراقجي، جرى خلاله استعراض التطورات في المنطقة، وبشكل خاص الهجوم الإرهابي الذي تقوده جبهة النصرة الإرهابية على محافظة حلب وريفها في الشمال السوري".

وأشار الوزير صباغ إلى، أن "هذا الهجوم الإرهابي يأتي في إطار خدمة أهداف مشروع الكيان الصهيوني ورعاته في المنطقة"، مشدداً على، أن "سوريا لطالما حذرت من التزامن المكشوف بين اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سورية والهجمات التي تشنها هذا الجماعات الإرهابية في سوريا"، مؤكدا استمرار سورية وشعبها وجيشها الباسل في التصدي لها وبكل حزم".

من جهته، أكد الوزير عراقجي، أن "إحياء الجماعات الإرهابية في سوريا هو مشروع إسرائيلي"، مجدداً استمرار دعم إيران للحكومة والشعب والجيش السوري في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.

 

بينما ومن ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيعقد اجتماعًا أمنيًا خاصًا عبر الهاتف مع كبار المسؤولين الأمنيين لبحث التطورات في سوريا.

 

وتراقب إسرائيل الوضع في سوريا عن كثب في ضوء التطورات الأخيرة المتمثلة بوصول مقاتلين من هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها إلى حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، الجمعة، في سياق هجوم خاطف ضد القوات الحكومية.

 

وحسبما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين: "هذا شيء نحتاج إلى متابعته عن كثب لنرى كيف يتطور. أي عدم استقرار في دولة مجاورة يمكن أن تكون له تأثيرات علينا".