استعدادات بأعلى مستوى في الكويت لاستضافة أعمال الدورة الـ45 لمجلس التعاون
تستعد دولة الكويت لاستضافة الدورة الـ 45 لقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي ستنعقد يوم غد الأحد، في العاصمة الكويت، وسط ترتيبات مكثفة وتحضيرات على أعلى المستويات.
وتأتي القمة في وقت حاسم تمر به المنطقة، مع تطورات سياسية واقتصادية تتطلب تعزيز التنسيق وتوحيد الرؤى بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات المشتركة.
وأكدت دولة الكويت جاهزيتها لاستقبال القمة؛ حيث تم تجهيز قاعات الاجتماعات والمراكز الإعلامية بأحدث التقنيات لضمان سير الجلسات والفعاليات المصاحبة بسلاسة، كما تم اتخاذ تدابير لتسهيل حركة الوفود وضمان وصولها في الوقت المناسب إلى مواقع الاجتماعات والأنشطة.
وفي إطار الجهود الأمنية؛ جرى تعزيز التدابير الأمنية في العاصمة، بمشاركة الحرس الوطني الكويتي، حيث تم نشر فرق أمنية متخصصة وتوفير نقاط تفتيش في المواقع الحيوية وحول الفنادق والمقار الرئيسية للفعاليات، مع تدريب مكثف للفرق لضمان تأمين القمة والمشاركين بأعلى المعايير.
وقد استقبلت دولة الكويت نحو 80 إعلاميًا وإعلامية لتغطية أعمال القمة، حيث تم تجهيز مركز إعلامي متكامل بأحدث الوسائل التقنية لدعم الإعلاميين في نقل وقائع الحدث وتغطية نتائجه بشكل مباشر وفعال.
وتحرص هيئة الثقافة والإعلام في الكويت، على استثمار الحدث لتعريف الوفود والزوار بالتراث الكويتي الغني. وتشمل الفعاليات الثقافية المصاحبة معارض فنية وصور فوتوغرافية تسلط الضوء على تاريخ الكويت، إلى جانب عروض فلكلورية وحفلات موسيقية، ومعارض كتب وأنشطة في المراكز الثقافية.
ومن المنتظر أن تناقش القمة عددًا من القضايا الحيوية، بما في ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي، دعم الأمن الإقليمي، وتطوير مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة. كما ستتناول القمة المشاريع الاستراتيجية التي تعزز التكامل بين الدول الأعضاء، مثل البنية التحتية، المدن الذكية، والطاقة النظيفة.
ويحمل شعار القمة لهذا العام "المستقبل الخليجي" دلالات عميقة، تعكس رؤية دول الخليج لتشكيل مستقبل مشرق يعزز الأمن والاستقرار، ويدفع عجلة التنمية المستدامة بما يلبي تطلعات شعوب المنطقة.
وتشهد القمة الـ45 اهتماما واسعا من الأوساط السياسية والإعلامية وسط توقعات بالإعلان عن مبادرات نوعية تعزز الشراكات الاقتصادية والتنموية.
يذكر أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية أسس عام 1981 ويمثل أحد أبرز التكتلات الإقليمية في العالم، ومن خلال دوراته السنوية يسعى المجلس إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوب الخليج نحو مزيد من التقدم والاستقرار.
وزير الخارجية يشارك في الاجتماع التحضيري لقمة مجلس التعاون بالكويت
شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية في اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون في دورته الثانية والستين بعد المائة، الذي عقد أمس في دولة الكويت الشقيقة، برئاسة عبدالله علي اليحيا وزير الخارجية بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، للتحضير لاجتماع الدورة الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، وذلك بحضور وزراء الخارجية في دول المجلس، وجاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون.
وتم خلال الاجتماع بحث الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المجلس الوزاري، بما فيها متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى والمجلس الوزاري، والتوصيات والتقارير التي أعدتها اللجان الوزارية والمجالس المتخصصة والأمانة العامة في كافة مجالات التعاون الخليجي المشترك.
وبحث المجلس الوزاري مخرجات الحوارات الاستراتيجية بين مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، ونتائج مفاوضات اتفاقيات التجارة الحرة بين مجلس التعاون وعدد من الدول والمجموعات الدولية.
وتدارس وزراء الخارجية الموضوعات المقرر إدراجها على جدول أعمال أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في دورة المجلس الأعلى الخامسة والأربعين التي ستعقد في مدينة الكويت بتاريخ 1 ديسمبر 2024.