خطة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
تفاصيل جديدة حول اتفاق هدنة مؤقتة بين «إسرائيل وحماس» برعاية مصرية أمريكية
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، عن تفاصيل جديدة حول اتفاق هدنة مؤقتة بين «إسرائيل وحركة حماس»، بغية وقف القتال وتمهيد الطريق لمفاوضات سياسية تهدف إلى إنهاء الحرب في «قطاع غزة»، حيث كان مسؤولون مصريون في إسرائيل في بداية الأسبوع قد تفاوضوا على شروط إعادة فتح «معبر رفح» بين مصر والقطاع الفلسطيني، وهذه الاتصالات تستند إلى الزخم الذي نشأ هذا الأسبوع بعد وقف إطلاق النار في «لبنان».
تفاهمات بين مصر وإسرائيل
وذكرت المصادر للصحيفة الأمريكية، «أنه إذا كانت هناك تفاهمات بين إسرائيل ومصر، فقد يتم فتح المعبر في أوائل ديسمبر»، مُشيرة إلى أن «فتح المعبر هو جزء من الاقتراح الجديد الذي تمت مناقشته في الأيام القليلة الماضية، بعد مرونة حماس في العديد من القضايا الرئيسية في الطريق إلى إطلاق سراح الأسرى المُحتمل».
وقالت الصحيفة: «إنه كجزء من الاقتراح الجديد، فإن القتال في قطاع غزة سيتوقف لمُدة 60 يومًا على الأقل، وهي الفترة التي لن تضطر فيها إسرائيل إلى الانسحاب من القطاع، كما ينص الاقتراح على أن إطلاق سراح الأسرى سيبدأ بعد سبعة أيام من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ».
وأضافت المصادر لـ «وول ستريت جورنال»: أنه «من المنتظر أن تُناقش حماس الاقتراح الجديد في إطار زيارة كبار أعضاء الحركة إلى القاهرة»، وأكد مسؤول في حماس، أن الوفد يُغادر اليوم السبت، لكنه رفض تحديد القضايا التي سيُناقشها مع المصريين.
إعادة فتح معبر رفح
وبحسب اقتراح إعادة فتح معبر رفح، فإن من سيقبل إدارة المعبر من الجانب الفلسطيني هي السلطة الفلسطينية، في حين تنازلت حماس بشكل كامل عن مطلبها بالسيطرة عليه، وفي المرحلة الأولية لفتح المعبر سيسمح بدخول 200 شاحنة مساعدات من مصر إلى القطاع.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه «مُنذ وقف إطلاق النار في لبنان، أعلنت مصر وحماس أنهما لن تصرا بعد الآن على انسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من منطقة معبر رفح، وهي القضية التي كانت واحدة من أكبر العقبات في طريق التوصل إلى اتفاق في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو».
وأوضحت أنه «تم تقديم الاقتراح المصري الجديد إلى الأطراف بعد شهرين من رفض حماس الاقتراح السابق: في أكتوبر، اقترحت القاهرة صفقة صغيرة، يتم بموجبها وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة أسبوعين، وتهيئة الظروف لبدء صفقة أكبر».
تفاصيل جديدة حول اتفاق هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس
وبحسب الصحيفة، «عرضت إسرائيل بعد ذلك على نشطاء حماس ممرًا آمنًا للخروج من قطاع غزة إلى دولة أخرى إذا توقفوا عن القتال وأطلقوا سراح الأسرى، الأمر الذي قوبل برفض قاطع».
وجاءت تفاصيل الهدنة بشكل موسع كالتالي:
- الاتفاق على هدنة مؤقتة تستمر لمدة 42 يوما (12 يوما ثم 30 يوما).
- تبادل الرهائن والأسرى بين الطرفين.
- فتح مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل شامل.
- التوافق على انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
- سيتم تسليم مسؤولية إدارة قطاع غزة إلى لجنة الإسناد المجتمعي، والتي ستتألف من 15 إلى 25 شخصية مستقلة.
- اللجنة ستكون تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله، وستتبع الحكومة في رام الله إداريًا.
- معبر رفح سيتم فتحه بشكل استثنائي خلال فترة الهدنة.
- إدارة المعبر ستكون تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية إلى حين التوصل إلى ترتيبات نهائية.
- تسليم إدارة قطاع غزة بالكامل إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.
- البدء في عمليات إعادة الإعمار.
- ترتيب الأوضاع الداخلية لضمان الاستقرار السياسي والأمني في القطاع.
- ستتولى السلطة الفلسطينية الإشراف الرسمي على كافة العمليات الإدارية، الأمنية، والاقتصادية خلال فترة الهدنة وما بعدها.
ووفقًًا للصحيفة الأمريكية، «الاتفاق يفتح المجال لبحث ترتيبات سياسية طويلة الأمد تهدف إلى إنهاء الصراع بين الطرفين، والمفاوضات لا تزال جارية لضمان تحقيق أهداف الهدنة وتنفيذها بشكل كامل».
وأفادت صحفية «أجيال» الفلسطينية، نقلًا عن مصادرها في القاهرة، بأن «حماس قبلت العرض الأمريكي لإسرائيلي بوساطة مصرية بوقف إطلاق النار».
«حماس» تُدين تصريحات واشنطن حول اتخاذ إسرائيل إجراءات لتحسين الوضع الإنساني بغزة
من جهة أخرى، أدانت حركة «حماس»، المزاعم الأمريكية حول «اتخاذ إسرائيل إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في غزة»، مُؤكدة أن «الوقائع على الأرض وتقارير المؤسسات الأممية والمنظمات الإنسانية الدولية تُكذّب ذلك»، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، الأربعاء.
وجاء في بيان الحركة: «نستنكر في حركة المقاومة الإسلامية حماس ما صدر عن الإدارة الأمريكية من مزاعم تدّعي اتخاذ الاحتلال إجراءات لـ (تحسين الوضع الإنساني في غزة)، ونعدّها تأكيدا للشراكة الكاملة لإدارة الرئيس بايدن في حرب الإبادة الوحشية بحق شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وعمليات التطهير العرقي والمجازر والتجويع المستمرة في شمال القطاع منذ خمسة وثلاثين يوما».
وأضاف البيان: «هذه الادعاءات المفضوحة تكذبها الوقائع على الأرض، وتقارير مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، التي تؤكّد وصول مناطق في قطاع غزة، خصوصا شمال القطاع إلى حافة المجاعة، بفعل سياسة التجويع التي ينتهجها جيش الاحتلال الفاشي، بالتوازي مع المجازر المستمرة بحق المدنيين العزّل».
بيان عاجل من حماس
وأشارت حماس في بيانها إلى أن «الإدارة الأمريكية الآفلة، تصر على منح حكومة الاحتلال الفاشي المزيد من الفرص والوقت للمضي في عدوانها وجرائمها وانتهاكاتها لكافة القوانين والشرائع، وتقديم الغطاء السياسي والعسكري والحماية من المساءلة والمحاسبة عبر تعطيل أدوات القانون الدولي والاتفاقيات والمعاهدات التي صممت لحماية المدنيين، في سلوك يثبِّت دورها كراع أساسي لإرهاب كيان الاحتلال الفاشي بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة».
واختتمت الحركة بيانها بالقول: «إن حالة التماهي الأمريكي مع جرائم الحرب الصهيونية، والتي تسعى إلى كسر إرادة شعبنا وتصفية قضيته الوطنية؛ لن تزيد شعبنا البطل ومقاومته الباسلة إلا إصرارا على الصمود والمواجهة والثبات، والمضي في طريق المقاومة حتى نيل حقوقه المشروعة بالحرية والعودة وتقرير المصير».
التفاصيل الكاملة بشان عرض إسرائيلي لحركة «حماس».. والمعارضة تُهاجم «نتنياهو»
وفي وقت سابق، قدّم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، عرضًا لحركة «حماس» في غزة، يتضمن «توفير ملايين الدولارات وممر آمن لإطلاق سراح الرهائن»، حيث أصدر «نتنياهو» توجيهات بشأن ذلك خلال مشاورات أمنية الليلة، كما ناقش هذه الجهود بشكل علني الشهر الماضي، إلا أنها «لم تكتسب زخمًا»، حسبما أفادت تقارير إعلامية عبرية.