مجلس التعاون الخليجي يختتم أعماله مُطالبًا بوقف العدوان الإسرائيلى وإقامة دولة فلسطينية
اختتمت بالأمس أعمال الدورة الـ 45 لمجلس التعاون الخليجي، والذي تطرق في بيانه الختامي إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، داعيًا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
كما طالب بالإيقاف الفوري والدائم لإطلاق النار والعمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وضمان تأمين وصول كل المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية لسكان غزة.
وحمل المجلس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن انتهاكاته واعتداءاته المستمرة على المدنيين الأبرياء والتي أسفرت عن قتل عشرات الآلاف من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال ، واعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وعبر المجلس عن دعمه لثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من محاولات تهجيره ، مطالبا بحماية المدنيين والامتناع عن استهدافهم والامتثال والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون استثناء، داعيًا الى اتخاذ قرار ملزم تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يضمن امتثال قوات الاحتلال الاسرائيلي للوقف الفوري لإطلاق النار وجرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وتهجيره قسرا ، وادخال المساعدات الإنسانية وإعادة الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة.
ونوه بالجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون والدول العربية على الصعيد السياسي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة ، والمساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة من دول مجلس التعاون إلى الفلسطينيين في قطاع غزة ، والحملات الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني ، وإدخال المساعدات الإنسانية للأهالي المحاصرين.
وأكد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودعم سيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ومضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أهمية المبادرات التي أعلن عنها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بالقمة العربية في دورتها الـ 33 التي عقدت في مملكة البحرين بالدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والآمنة ذات السيادة ، ودعم جهود الإعتراف بالدولة الفلسطينية على المستوى الدولي ، وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
وعبر عن دعمه لجهود السعودية في إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين" في نيويورك في 26 سبتمبر الماضي ، بالمشاركة مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي ، لوضع جدول زمني لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ورحب المجلس بنتائج الاجتماع الأول للتحالف الذي عقد بالرياض في 30 أكتوبر 2024 الماضي بمشاركة أكثر من 90 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، وبنتائج الاجتماع الثاني الذي عقد في بروكسل في 28 نوفمبر الماضي، داعيا كل الدول الراغبة في السلام للانضمام إلى هذه المبادرة.
وثمن الجهود التي تبذلها الدول العربية لتحقيق المصالحة الوطنية لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ولم الشمل الفلسطيني وتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني ، مرحبا بتوقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان بكين" في 23 يوليو الماضي لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة الفلسطينية.
ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف استهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس وطرد الفلسطينيين من منازلهم ومحاولات تغيير طابعها القانوني والتاريخي وتركيبتها السكانية والترتيبات الخاصة بالأماكن المقدسة الإسلامية ومحاولات فرض السيادة الإسرائيلية عليها في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقرارات الدولية والاتفاقات القائمة المبرمة بهذا الشأن.
وأدان المجلس مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية ومحاولة تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية ، معربا عن رفضه أي توجه لضم المستوطنات في الضفة الغربية إلى الاحتلال الإسرائيلي، كما أدان هجمات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على سوريا، مؤكدا أنها انتهاك للقانون الدولي وخرق لسيادة الدولة.
كما أكد على مواقفه الثابتة تجاه الحفاظ على وحدة أراضي سوريا واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها ورفض التدخلات الإقليمية في شئونها الداخلية ودعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي فيها، مُعربًا عن دعمه لجهود لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن الأزمة السورية ، والتأكيد على تنفيذ الالتزامات التي وردت في بيان عمان بتاريخ 1 مايو 2023 وبيان القاهرة في 15 أغسطس 2023 ، معبرا عن تطلعه لاستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية.