قبل الانتخابات.. انسحاب جماعي في حزب العدالة والتنمية يثير الجدل بالمغرب
تلقت الكتابة الجهوية، لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكش أسفي، في المغرب، استقالات عدة من أعضاء جماعيين ورؤساء جماعات ينتمون إلى الكتابات الإقليمية لكل من مراكش وأسفي والصويرة، وآخرين ينشطون في صوف الذراع النقابية للحزب (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب).
بمدينة أسفي، قدم حوالي 45 عضوًا استقالة جماعية؛ من بينهم رئيس المجلس الجماعي عبدالجليل لبداوي، الذي يعتبر من المؤسسين لهذا الحزب، منذ الإعلان عن الرغبة في تأسيس الذراع السياسية لحركة التوحيد والإصلاح، التي قادها عبد الإله بن كيران لتتوج سنة 1996 بالانضمام إلى الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية ببيت عبدالكريم الخطيب، والتي تحولت فيما بعد إلى حزب العدالة والتنمية.
وأوضح عبدالجليل لبداوي، الذي يشغل حاليًا رئيسًا للمجلس الجماعي لعاصمة عبدة، أن “الخلل التنظيمي من العوامل التي كانت وراء هذه الاستقالة، خصوصًا أن الحزب، الذي يعرف بأعراف وقواعد تنظيمية تحدد الحقوق والواجبات، يعيش حاليًا خللًا تنظيميًا؛ ما يعني أن كل ما راكمه من القوانين لم تعد لها قيمة تذكر عند معظم أعضاء الحزب”.
وأضاف لبداوي، في تصريح، أن ما دفع إلى هذا التحرك هو ما وصفه بـ”الانحراف الفكري الذي طرأ على هذا الحزب محليًا، والخروج عن المنهجية التي تربى عليها أعضاء الحزب؛ وهو ما كان وراء الإقدام على الاستقالة، بعدما فقدت قيم الاحترام وتقدير المجهودات وسيطرت تصرفات غير أخلاقية”.
في المقابل، أوضح مصدر مسؤول من داخل الحزب نفسه، في جهة مراكش آسفي، أن “عبدالجليل لبداوي ومن معه يحتجون على تغيير الإدارة المركزية للحزب لرتبة رئيس المجلس الجماعي من الرتبة الثالثة في لائحة الترشيح بالمدينة إلى الرتبة الثانية في لائحة الجهة”.