مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الحرب تتأجج بين الرئيس والمعارضة.. تفاصيل الساعات المُشتعلة في كوريا الجنوبية

نشر
يون سوك يول
يون سوك يول

اتجهت أنظار الرأي العام الدولي، على مدار الساعات الماضية، صوب كوريا الجنوبية، التي عايشت تقلبات درامية على نحوٍ سريع، بدأت بإعلان الرئيس يون سوك يول، الأحكام العرفية في البلاد، في إطار ما وصفه بـ"القضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية" ذلك الإعلان قوبل برفض البرلمان الكوري الجنوبي، الذي انعقد ومرر تشريعًا يطالب برفع الأحكام العرفية، وهو ما أرغم الرئيس الكوري الجنوبي على إعلان قرار إلغاء الأحكام العرفية، ولكن لم تقف المعارضة مكتوفة اليدين، لتطالب الرئيس يون سوك بالتنحي من منصبه.

 

الأزمة بدأت، مع إعلان رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، حالة الطوارئ في البلاد، في خطاب متلفز للأمة.

 

وقال رئيس كوريا الجنوبية، حسبما نقلت هيئة الإذاعة الكورية الجنوبية (كيه بي إس) في نسختها الإنجليزية، إن الأحكام العرفية ضرورية لحماية النظام الدستوري والقضاء على "القوى الموالية" لكوريا الشمالية في البلاد، وهو الإعلان الذي أعقبه انتشار قوات جيش كوريا الجنوبية، في مختلف أرجاء البلاد، وخصوصًا أمام مبنى البرلمان.

 

ولكن برلمان كوريا الجنوبية، انعقد على خلفية القرار، حيث مررت "الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية، عبر جلسة عامة، تشريعًا يطالب برفع الأحكام العرفية".


 

وشارك 190 نائبا برلمانيا في الجلسة العامة، وصوت جميعهم لصالح الاقتراح الذي يطالب برفع الأحكام العرفية، وقال مكتب رئيس الجمعية الوطنية إنه بموجب تمرير الاقتراح، فإن إعلان الأحكام العرفية أصبح باطلا ولاغيا.

 

في المقابل، علقت الولايات المتحدة على الأمر، مؤكدةً أنه لم يتم إبلاغها مسبقًا بإعلان كوريا الجنوبية الأحكام العرفية.

 

وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية في ذلك السياق: "نريد أن نرى حلا سلميا لهذه الخلافات السياسية وفق القانون في كوريا الجنوبية".

 

كما صرح سفير الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية، فيليب جولدبرج، قائلًا إن السفارة الأمريكية في سيول ووزارة الخارجية الأمريكية "تتابع عن كثب إعلان الرئيس يون الأخير بفرض الأحكام العرفية".

 

وأضاف جولدبرج، في بيان: “الوضع متغير” و"يرجى متابعة مصادر الأخبار المحلية للحصول على التحديثات مع تقدم الوضع والتسجيل هنا لتلقي التحديثات المباشرة من وزارة الخارجية".

 

وبنهاية المطاف، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول رفع الأحكام العرفية بعد تصويت البرلمان بإلغائها، وذلك بعد ساعات من فرضها، ولكن المعارضة الكورية الجنوبية طالبته بإعلان تنحيه عن منصبه.

 

وطالب الحزب الرئيسي المعارض في كوريا الجنوبية، الرئيس يون سوك يول بالتنحّي، متّهما إياه بـ"التمرد" بعد فشل محاولته فرض نظام الأحكام العرفية في البلاد.

 

وقال زعيم الحزب الديموقراطي بارك تشان-داي في بيان "حتى لو تمّ رفع الأحكام العرفية، فمن المستحيل تجنّب تهمة التمرّد"، مضيفا "يجب عليه أن يتنحّى".

 

وبدوره قال هان دونغ-هون زعيم حزب "قوة الشعب" للصحافيين في بث تلفزيوني مباشر على الهواء "يجب على الرئيس أن يشرح بصورة مباشرة وشاملة هذا الوضع المأسوي"، مشددا على أن "كل المسؤولين عن هذا الأمر يجب أن يحاسبوا بشكل صارم".