رئيس كوريا الجنوبية يُواجه تُهمة «التمرد».. والشرطة تفتح تحقيقًا عاجلًا
أعلنت «شرطة كوريا الجنوبية»، فتح تحقيق عاجل مع الرئيس «يون سوك يول» بتُهمة «التمرد»، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد، كما أعلن ضابط كبير أمام مجلس النواب، حسبما أفادت وكالة «يونهاب»، اليوم الخميس.
وقال رئيس دائرة التحقيقات في الشرطة الوطنية، وو كونغ-سو، أمام النواب: «إنّ الشرطة بدأت التحقيق مع الرئيس يون سوك يول بتُهمة "التمرد» بسبب إعلانه الأحكام العرفية لبضع ساعات مساء الثلاثاء قبل أن ترغمه السلطة التشريعية على رفعها».
الرئيس يتراجع.. كوريا الجنوبية تدخل أزمة سياسية حادة بعد الأحكام العرفية
وهزت كوريا الجنوبية، أزمة سياسية كبيرة بعدما أعلن الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية لبضع ساعات قبل أن يتراجع أمام رفض البرلمان لها.
ففي خطوة أثارت احتجاجات بالقرب من مبنى البرلمان، أعلن يون الأحكام العرفية لأول مرة منذ أكثر من 45 عاما بالبلاد.
وجاء إعلان الرئيس المفاجئ ليل الثلاثاء-الأربعاء في أوج أزمة سياسية بينه وبين المعارضة حول الميزانية.
وإثر قرار الرئيس سارعت الجمعية الوطنية التي تهيمن عليها المعارضة إلى التصويت على رفع الأحكام. وتمكن نحو 190 نائبا من أصل 300 من دخول البرلمان وصوتوا بالإجماع لرفع الأحكام العرفية. لكن الجيش أعلن أنه لن ينفذ قرارها إذا لم يأمره الرئيس بذلك.
وفي نهاية المطاف، صادقت الحكومة ليلا على رفع الأحكام العرفية، وفق ما أفادت وكالة "يونهاب".
وكان قرر رئيس كوريا الجنوبية «يون سوك يول»، قبول استقالة وزير الدفاع «كيم يونج هيون»، وعيّن وزيرًا جديدًا خلفًا له، حسبما أفادت وكالة «يونهاب» نقلًا عن المتحدث باسم مكتب الرئاسة، اليوم الخميس.
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية
وكان وزير الدفاع المستقيل قد قدم اعتذارًا للمواطنين في أعقاب فرض الأحكام العرفية في البلاد، يوم 4 ديسمبر، التي لم يُؤيدها البرلمان، وأعلن أنه سيقدم الاستقالة.
وأفادت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية، بأن كيم يونج هيون بالذات نصح الرئيس الكوري الجنوبي بفرض الأحكام العرفية، مما أدى إلى أزمة سياسية في البلاد.
وقد تم تعيين وزير جديد للدفاع، وهو السفير الكوري الجنوبي لدى الرياض، الجنرال المتقاعد «تشوي بيونج هيوك».
التحالف بين كوريا الجنوبية الولايات المتحدة
وتُشير وسائل الإعلام إلى خبرته في المجال العسكري، وترجح أنه سيساهم في تعزيز التحالف مع الولايات المتحدة.
وكان الرئيس يون سوك يول قد أعلن يوم 3 ديسمبر فرض الأحكام العرفية في البلاد، متهما المعارضة بالعمل لصالح كوريا الشمالية على خلفية عزمها على إقصاء عدد من المسؤولين في الحكومة.
وتم إلغاء الأحكام العرفية بعد ساعات من إعلانها، حيث رفضها البرلمان، الذي بادر أيضا إلى إطلاق إجراءات عزل الرئيس من منصبه. ومن المتوقع أن يتم التصويت على هذه المسألة يوم 6 أو 7 ديسمبر الجاري.
واشنطن تُوضح موقفها من قرار رئيس كوريا الجنوبية إلغاء الأحكام العرفية
من جهة أخرى، أوضح وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن»، موقف واشنطن من قرار رئيس كوريا الجنوبية «يون سوك يول»، إلغاء الأحكام العرفية بعد وقت قصير من إعلانه، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء.
