«سوريا» تنفي تنحي بشار الأسد.. والجيش يوجه رسائل طمأنة
نفت وزارة الإعلام في سوريا، اليوم الخميس، ما أثير بشأن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، فيما وجه الجيش رسائل طمأنة للسوريين حول التصعيد الأخير.
وقالت وزارة الإعلام في سوريا، في بيان صادر عنها: «يُرجى الانتباه والحذر من نشر التنظيمات الإرهابية لمقطع فيديو مفبرك باستخدام الذكاء الصناعي يعلن عن تنحي الرئيس بشار الأسد».
رسائل طمأنة
ووجه جيش سوريا، الخميس، رسائل طمأنة إلى السوريين، قائلا على لسان وزير الدفاع في سوريا العماد علي محمود عباس: نوصي أهلنا في سوريا بالصبر والثبات، وأن يكونوا على ثقة بأننا لن نتهاون في إعادة الأمن والأمان إلى المناطق التي احتلها الإرهابيون.
وأضاف وزير الدفاع في سوريا العماد علي محمود عباس، في بيان متلفز: «سيبقى الجيش السوري كما عهدتموه طوال سنوات الحرب على سوريا السد المنيع في وجه من تسوّل له نفسه من الداخل أو الخارج بالعبث بأمن الوطن».
وتابع وزير الدفاع في سوريا العماد علي محمود عباس: بعد قيام قواتنا المسلحة بإعادة انتشارها خارج مدينة حماة حفاظاً على أرواح المدنيين وقيام التنظيمات الإرهابية بدخول المدينة تعمل تلك التنظيمات على استثمار هذا الحدث إعلامياً عبر حملة تضليلية كاذبة ضد أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة هدفها نشر الفوضى.
وبحسب وزير الدفاع في سوريا العماد علي محمود عباس، فإن «تلك التنظيمات قد تلجأ إلى إصدار بيانات أو أوامر مزورة باسم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أو نشر تسجيلات صوتية أو مقاطع فيديو مفبركة بتقنية الذكاء الاصطناعي».
وناشد وزير الدفاع في سوريا العماد علي محمود عباس، السوريين «من مدنيين وعسكريين إلى الوعي بمخاطر هذه الحملة التضليلية وعدم تصديقها والالتزام بما ينشر عبر القنوات الوطنية الرسمية حصراً»، مضيفا: أؤكد أن ما حدث في مدينة حماة اليوم هو إجراء تكتيكي مؤقت مازالت قواتنا في محيط مدينة حماة وهي على أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباتها الوطنية والدستورية.
إعادة الانتشار
وكان الجيش السوري أعلن الخميس، أن وحداته قامت «بإعادة الانتشار والتموضع خارج مدينة حماة، حفاظاً على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجهم في المعارك داخل المدن».
وفي بيان صادر عنها، قالت وزارة الدفاع في سوريا، إنه «على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة من مختلف المحاور، وبأعداد ضخمة مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية».
وأوضحت وزارة الدفاع في سوريا، أنه خلال الساعات الماضية «ومع اشتداد المواجهات ضد المجموعات الإرهابية»، ومقتل أعداد في صفوف قواتنا، «تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة».
وأكدت وزارة الدفاع في سوريا، أنها «ستواصل القيام بواجبها الوطني في استعادة المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية»، بحسب البيان.
وأطلقت التنظيمات المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجومها قبل أكثر من أسبوع بقليل انطلاقا من معقلها في إدلب (شمال غرب)، مما خلف حتى الآن أكثر من 800 قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واقتحمت التنظيمات المسلحة، حماة التي تعد مدينة استراتيجية في عمق سوريا وتربط حلب بدمشق عبر مدينة حمص، بعد معارك ضارية مع الجيش السوري.
واحتفل المقاتلون بدخولهم إلى المدينة، وأطلق بعضهم النار في الهواء، فيما ظهرت جثث في الشوارع.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «انسحاب أكثر من 200 آلية عسكرية» للجيش باتجاه مدينة حمص، إضافة إلى انسحاب الجيش من مدينتي السلمية في ريف حماة وتلبيسة في ريف حمص.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرتين مسيرتين «معاديتين» في سماء دمشق، من دون مزيد من التفاصيل.