تبون: وجهات النظر بين الجزائر وجنوب إفريقيا "متطابقة" تجاه القضايا الدولية
شدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على تطابق وجهات النظر بين الجزائر وجنوب إفريقيا تجاه القضايا الإقليمية والدولية والتوافق بين البلدين على تفضيل الحلول السياسية التفاوضية لحل الأزمات بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وقال "تبون" - في تصريح صحفي مشترك مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، عقب المحادثات التي جمعتهما بمقر الرئاسة الجزائرية، أوردته وكالة الأنباء الجزائرية - "كان لنا حديث معمق حول الوضع الإقليمي والدولي الراهن، خاصة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، وأغتنم هذه الفرصة لأحيي مرة أخرى الدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا لدى محكمة العدل الدولية ونحن نساندها مساندة كاملة".
وأضاف أنه تبادل مع رئيس جنوب إفريقيا "وجهات النظر حول الأوضاع في منطقة الساحل وليبيا والسودان ومنطقتي إفريقيا الوسطى والجنوبية ومواضيع أخرى متعلقة بعمل الاتحاد الإفريقي، وخلصنا إلى تطابق وجهات النظر بين بلدينا وإلى توافقنا على تفضيل الحلول السياسية التفاوضية لحل الأزمات بعيدا عن التدخلات الخارجية".
جمعية البرلمانيين الجزائريين تستنكر تدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي
أعربت جمعية البرلمانيين الجزائريين، في بيان شديد اللهجة، عن استنكارها للتدخلات المتكررة للبرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للجزائر، معتبرة أن هذه التدخلات تمثل تجاوزًا غير مسؤول يعكس قلة احترام للشعب الجزائري.
العلاقات بين الجزائر وأوروبا
وجاء في البيان أن هذه التحركات تأتي بدافع إرضاء فرنسا على حساب المصالح المشتركة لدول وشعوب البحر الأبيض المتوسط، مما يهدد بتعكير صفو العلاقات بين الجزائر وأوروبا.
وأشارت الجمعية إلى أن إثارة البرلمان الأوروبي لموضوع حقوق الإنسان في الجزائر جاء استجابة لطلب من نائب ينتمي إلى حزب اليمين الفرنسي المعروف بخطاب الكراهية والتمييز العنصري.
ووصفت هذه الخطوة بأنها تدخل سافر وغير مبرر، خاصة في ظل تورط البرلمان الأوروبي في تبرير انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية وهدم المدارس والمستشفيات.
وأكدت الجمعية أن مثل هذه التدخلات تكشف عن ازدواجية المعايير الأوروبية وتسييس ملف حقوق الإنسان لخدمة أجندات معينة.
ولفت البيان إلى أن البرلمان الأوروبي فقد مصداقيته بعد الفضائح المتعلقة بالفساد المالي والسياسي التي تناولها الإعلام العالمي، مشددًا على أن محاولاته الضغط على الجزائر لن تؤثر على مواقفها السيادية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن مثل هذه التدخلات لن تزيد الجزائر إلا إصرارًا على حماية سيادتها الوطنية ومصالحها الحيوية، داعية الدول والشعوب المستهدفة إلى تعزيز وعيها بالمخططات التي تستهدف استقرارها واستقلالها، وإلى التركيز على تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الخارجية.