الجزائر..وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية يفتتح فعاليات “اليوم الإفريقي للاتصالات”
أشرف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالجزائر، سيد علي زروقي، اليوم على افتتاح فعاليات “اليوم الإفريقي للاتصالات وتكنولوجيا الإعلام” الذي تنظمه وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، تحت شعار: “تسريع وتيرة اعتماد الذكاء الاصطناعي في إفريقيا من خلال السياسات والابتكار من أجل تنمية مستدامة.”
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوزير زروقي أن الجزائر تضع أهمية كبيرة لتعزيز العمل المشترك بين الدول الإفريقية، مشيراً إلى أن الجزائر تسعى لتطوير قدراتها لمواجهة التحديات المستقبلية، مع التركيز على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة في القارة.
وأضاف الوزير أن تعزيز الابتكار وتطوير السياسات المتكاملة يعتبران من العوامل الرئيسية التي ستساعد إفريقيا على تسريع اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بما يساهم في بناء مستقبل رقمي واعد للقارة.
وشهدت فعاليات اليوم حضور عدد من وزراء البريد والاتصالات من عدة دول إفريقية، من بينها تونس، موريتانيا، الكونغو، وجزر القمر، مما يعكس الاهتمام المتزايد والتعاون بين دول القارة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والذكاء الاصطناعي.
وكانت أعربت جمعية البرلمانيين الجزائريين، في بيان شديد اللهجة، عن استنكارها للتدخلات المتكررة للبرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للجزائر، معتبرة أن هذه التدخلات تمثل تجاوزًا غير مسؤول يعكس قلة احترام للشعب الجزائري.
العلاقات بين الجزائر وأوروبا
وجاء في البيان أن هذه التحركات تأتي بدافع إرضاء فرنسا على حساب المصالح المشتركة لدول وشعوب البحر الأبيض المتوسط، مما يهدد بتعكير صفو العلاقات بين الجزائر وأوروبا.
وأشارت الجمعية إلى أن إثارة البرلمان الأوروبي لموضوع حقوق الإنسان في الجزائر جاء استجابة لطلب من نائب ينتمي إلى حزب اليمين الفرنسي المعروف بخطاب الكراهية والتمييز العنصري.
ووصفت هذه الخطوة بأنها تدخل سافر وغير مبرر، خاصة في ظل تورط البرلمان الأوروبي في تبرير انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية وهدم المدارس والمستشفيات.
وأكدت الجمعية أن مثل هذه التدخلات تكشف عن ازدواجية المعايير الأوروبية وتسييس ملف حقوق الإنسان لخدمة أجندات معينة.
ولفت البيان إلى أن البرلمان الأوروبي فقد مصداقيته بعد الفضائح المتعلقة بالفساد المالي والسياسي التي تناولها الإعلام العالمي، مشددًا على أن محاولاته الضغط على الجزائر لن تؤثر على مواقفها السيادية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن مثل هذه التدخلات لن تزيد الجزائر إلا إصرارًا على حماية سيادتها الوطنية ومصالحها الحيوية، داعية الدول والشعوب المستهدفة إلى تعزيز وعيها بالمخططات التي تستهدف استقرارها واستقلالها، وإلى التركيز على تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الخارجية.