السودان.. قبل ساعات مواجهات الشرطة وحركة معارضة في إثيوبيا تفزع اللاجئين السودانيين
اندلعت مواجهات عنيفة في مدينة المتمة يوهانس في إثيوبيا، الواقعة على الحدود مع السودان، مساء يوم السبت، مما أثار حالة من الذعر بين اللاجئين في معسكر ترانزيت القريب، هذه الاشتباكات أدت إلى قلق كبير في صفوف السكان الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وأفاد أحد اللاجئين السودانيين لراديو دبنقا، بأن فرق المنظمة المسؤولة عن توزيع الغذاء في المعسكر توقفت عن تقديم الحصص الغذائية صباح يوم السبت، وغادرت المكان دون توزيع أي طعام.
وأوضح أن هذا القرار جاء نتيجة للاشتباكات التي نشبت بين قوات الشرطة الفيدرالية، التي كانت ترافق فرق المنظمة، ومليشيات الفانو المعارضة.
وأشار اللاجئ، إلى أن وجود قوات الشرطة كان يهدف إلى تأمين عملية توزيع الغذاء، لكن تزامن ظهور عناصر حركة الفانو مع وجود الشرطة الفيدرالية زاد من حدة التوتر في المنطقة، وهذه الأحداث تعكس الوضع الأمني المتدهور في المنطقة وتأثيره على حياة اللاجئين.
واندلعت اشتباكات عنيفة في الساعة 11:20 مساءً باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالقرب من مدينة المتمة يوهانس الحدودية، وقد استمرت هذه الاشتباكات لفترة قصيرة، حيث كانت في البداية شديدة قبل أن تتراجع حدتها.
وأثارت هذه الاشتباكات حالة من الخوف والذعر بين اللاجئين، وخاصة الأطفال والنساء، الذين يعيشون في معسكرات اللاجئين السودانيين في إقليم الأمهرا في إثيوبيا، وقد عانت هذه المعسكرات من أوضاع أمنية متردية على مدار أكثر من عام ونصف، مما زاد من قلق السكان المحليين.
في سياق متصل، أغلقت السلطات في إثيوبيا معسكري كومر وأولالا وأنشأت معسكرًا جديدًا في منطقة أفتيت، التي تبعد 35 كيلومترًا عن الحدود مع السودان.
وأشار تقرير "هيومن رايتس ووتش" إلى تدهور الوضع الأمني خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، مع تصاعد الاشتباكات بين ميليشيات "فانو" والقوات الفيدرالية قرب مواقع اللاجئين.
وقد فر آلاف السودانيين إلى إثيوبيا عبر معبري المتمة والكرمك منذ بداية النزاع بين الجيش والدعم السريع، حيث تجاوز عدد الذين عبروا الحدود إلى الدول المجاورة بسبب الحرب أكثر من مليوني شخص وفقًا لإحصائيات منظمة الهجرة الدولية.
مصر والسودان: نرفض أي إجراء يمس بحقوقنا المالية
أجرى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري المصري، مباحثات مع الدكتورة منى على الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية بجمهورية السودان، حول سبل تعزيز التعاون المائي بين البلدين، وأعرب عن حرص مصر على تعزيز التعاون مع دولة السودان الشقيقة.
ومن جانبها أعربت الأمين العام عن حرص بلادها على تعزيز التعاون مع مصر فى كافة المجالات وخاصة مجال المياه، مشيرة للتأثيرات البيئية السلبية للسد الإثيوبى على السودان، ومؤكدة ضرورة الأخذ فى الاعتبار المخاطر التى تسببها حالات الجفاف الاصطناعى (والذى يأتى نتيجه إقامة السدود الكبرى على الأنهار) وهو ما يتطلب تكاتف الجهود بشأنها.
وخلال المناقشات تبادل الوزيران الرؤى بشأن قضية المياه بالنسبة لمصر والسودان باعتبارهما دولتى مصب.
وأكد سويلم أن مصر والسودان يرفضان أى عمل أو إجراء يمس حقوق مصر والسودان فى مياه النيل وأن التعاون المائى الفعَّال على أحواض الأنهار الدولية يُعد بالنسبة لمصر أمراً وجوديا لا غنى عنه.