مناطق عسكرية مغلقة.. إسرائيل تستعد لسيناريو جديد في سوريا
تتسارع الأحداث الميدانية والسياسية مع اتساع نطاق الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة على مناطق متفرقة من سوريا، فيما تتباين المواقف الدولية حول ما يجري.
وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أن مناطق قريبة من الحدود مع سوريا في هضبة الجولان أصبحت مناطق عسكرية مغلقة ويمنع الوصول إليها، كما تم تقييد حركة المزارعين وأقيمت أيضا حواجز على الطرقات القريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان.
وذكرت مصادر إسرائيلية بأنه تم استهداف قوافل كانت فرت من القصير في سوريا وتقل عناصر من حزب الله وأخرى داعمة للنظام المنهار.
ولم تعلن إسرائيل رسميا بعد عن هذا الاستهداف، في حين حذرت من أنها لن تسمح بتهريب أسلحة عن طريق سوريا إلى حزب الله، كما أنها تتابع عن كثب الأسلحة غير التقليدية التي كانت بأيدي النظام.
جلسة تقييم للوضع الأمني
وعقد رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، السبت، جلسة تقييم للوضع الأمني في مقر الفرقة 210 بحضور أعضاء منتدى هيئة الأركان وقائد الفرقة، حيث تمت المصادقة على خطط هجومية ودفاعية في ظل التوترات على الحدود الشمالية.
وأكد هاليفي خلال الجلسة على "الجاهزية العالية لقوات الجيش دفاعيا وهجوميا"، مشددا على تعزيز القوات على الحدود ومواصلة مراقبة التطورات الأمنية. وقال: "علينا تقييم الوضع كل عدة ساعات، حيث إن كل حدث هنا يحدد معايير وتغييرات للمستقبل. نراقب عن كثب المصالح الإيرانية والخروج الإيراني، وهو أولويتنا الرئيسية، إلى جانب متابعة تصرفات الجهات المحلية المسيطرة على المناطق الحدودية".
رفع مستوى التأهب
عززت إسرائيل قواتها في مرتفعات الجولان، بعد وصول قوات الفصائل السورية المسلحة إلى منطقة قريبة منها، وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه بعد تقييم الوضع، تقرر تعزيز قوات إضافية «للمهام الدفاعية» في الجولان.
وقال مصدر إسرائيلي مطلع لتلفزيون «كان» العبري، إن الدولة العبرية تراقب التطورات من كثب، والتي قد تؤدي إلى تغيير دراماتيكي في الشرق الأوسط. وأكد أن إسرائيل لن تسمح لقوات المعارضة بالاستيلاء على أسلحة استراتيجية تابعة للنظام، مضيفاً أن «إسرائيل لن تسمح أيضاً لـ(حزب الله) بنقل وسائل قتالية إلى سوريا، وأنها ستستمر في تفجير المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان عند الضرورة».
وأشار رئيس الأركان إلى أن الجيش عزز منظوماته على الحدود، بما يشمل منظومات الاستخبارات وجمع المعلومات، بالإضافة إلى تعزيز القوات البرية والجوية. كما أكد أن الجيش رفع مستوى التأهب على الجبهة الشمالية للتعامل مع أي تطورات ميدانية محتملة.
وشدد هاليفي على تصميم الجيش الإسرائيلي لمنع أي مساس بسيادة إسرائيل، مؤكدا أن هناك خططا للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية. وأضاف: "في حالة حدوث أي ارتباك أو تهديد، لدينا رد هجومي مدعوم باستجابة دفاعية قوية جدا".
واختتم رئيس الأركان الإسرائيلي حديثه قائلا إن الجيش يراقب بدقة التحركات الإيرانية والأنشطة المحلية في المنطقة لضمان ردع أي تهديدات محتملة. كما شدد على أهمية الجاهزية القتالية على الصعيدين الهجومي والدفاعي.
مناورات عسكرية للجيش الإسرائيلي "قرب الحدود السورية"
أعلن الجيش الإسرائيلي، القيام بمناورات عسكرية قرب الحدود السورية لتعزيز جاهزيته.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرئيلي إن الجيش سيبدأ مناورات في الأغوار الشمالية وفي جنوبي هضبة الجولان المحتلة وذلك من أجل تعزيز جاهزيته.
ومن اللافت أن هذه التدريبات تأتي على خلفية ما يجري في سوريا وعلى ضوء التقديرات الجديدة للجيش الإسرائيلي بأن هيئة تحرير الشام باتت تشكل خطرا على الحكومة السورية.
كان موقع "أكسيوس" قد نقل عن مسؤول أميركي قوله إن إسرائيل أعربت عن قلقها لواشنطن من سيطرة عناصر متطرفة على سوريا من جهة، أو حدوث سيناريو بديل يتضمن دخول قوات إيرانية إضافية إلى سوريا وزيادة نفوذ طهران من جهة أخرى.
وأقرّ المسؤول أميركي بأن خطوط الدفاع للجيش السوري تنهار بسرعة، وقال لموقع "أكسيوس" إن "قوات الجيش السوري لا تقاتل فعليا".
وقال مسؤولان إسرائيليان رفيعا المستوى لـ"أكسيوس"، إن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية فوجئوا بانهيار خطوط دفاع الجيش السوري بشكل أسرع من المتوقع خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأنه تم عقد مشاورات عديدة عاجلة داخل قيادة الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، على خلفية التقدم الذي أحرزته الفصائل المسلحة في حماة وحلب بسوريا.
نتنياهو يطالب وزراء حكومته بعدم الإدلاء بأي تصريحات حول سوريا
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طالب وزراء حكومته بعدم الإدلاء بأي تصريحات حول التطورات في سوريا .
وفي هذا الصدد أفاد مراسل القاهرة الإخبارية، بشن الاحتلال الإسرائيلي قصفا على تل أيوبا في ريف القنيطرة الأوسط في سوريا.