خارجية أوكرانيا: سقوط سوريا يؤكد أن روسيا لا تستطيع القتال على جبهتين

نشرت صحيفة تليجراف الألبانية، تقريرًا أشارت فيه إلى أن كواليس سقوط سوريا، يعود إلى أن روسيا لا تستطيع القتال على جبهتين في وقت واحد.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الأحداث الدولية الرئيسية خارج أوكرانيا كانت التطورات في سوريا، حيث شنت الجماعات المسلحة هجوماً سريعاً، محققين أكبر تقدم عسكري منذ بداية الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد، والتي تحولت إلى حرب أهلية منذ 13 عاما.
ولفتت الصحيفة إلى أنه يعتقد على نطاق واسع أن نظام الأسد قد تمكن من البقاء بفضل الدعم العسكري الكبير الذي قدمته روسيا.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية، إن الاستسلام الواضح لحليف روسيا يظهر أن موسكو غير قادرة على الاستمرار في المشاركة في صراعات متعددة .
وقال ممثل وزارة الخارجية الأوكرانية هيورهي تيخيي: يمكننا أن نرى أن روسيا لا تستطيع القتال على جبهتين - وهذا واضح من الأحداث في سوريا.
وكان الأخير يرد على سؤال حول اتهامات من إيران، حليفة أخرى للأسد، بأن أوكرانيا تدعم ما وصفته طهران بالجماعات الإرهابية.
وقال الممثل: أوكرانيا ترفض بشكل قاطع وحازم أي اتهامات، تتعلق بتورطنا المزعوم في تدهور الوضع الأمني في سوريا.
وتمكنت حكومة الأسد من السيطرة على جزء كبير من البلاد بعد سنوات من القتال العنيف.
ومع ذلك، أدى الهجوم السريع الذي شنته الجماعات المسلحة لمدة أسبوع إلى سيطرتهم على مدينتين كبيرتين ومساحات واسعة من الأراضي.
وقال تيخي إن الخسائر الفادحة التي تكبدتها روسيا في أوكرانيا أجبرت موسكو على سحب معظم قواتها ومعداتها من سوريا، تاركة حليفتها دون الدعم اللازم.
البنتاجون: سنواصل الحفاظ على وجودنا في شرق سوريا
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في البنتاجون،" أن بلاده ستواصل الحفاظ على وجودنا في شرق سوريا.
وتابع المسؤول : وجودنا في شرق سوريا لا علاقة له بالجوانب الأخرى للصراع، مؤكداً على مواصلاة اتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن قواتنا وشركائنا .
التلفزيون السوري يعلن رسميًا سقوط نظام الأسد
وفي سياق متصل، أعلن التلفزيون السوري، اليوم الأحد، سقوط نظام الأسد.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرامجاء ذلك خلال بث البيان رقم واحد خلال التلفزيون الرسمي.
وقال ضابطان بالجيش السوري، لوكالة رويترز، الأحد، إن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.

وأعلن رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي، أنه لايزال متواجدا في منزله ولا ينوي مغادرة البلاد.وتوجه الجلالي إلى السوريين بفيديو مصور قائلا: "أنا منكم وأنتم مني. أنا في منزلي لم أغادره بسبب انتمائي إلى هذا البلد وعدم معرفتي لأي بلد آخر غير وطني".
وأضاف: "في هذه الساعات التي يشعر فيها الناس بالقلق والخوف رغم حرصهم جميعا على هذا البلد ومؤسساته ومرافقه، إنني حريص على المرافق العامة للدولة والتي هي ليست ملكا لي وليست ملكا لأي شخص آخر إنما هي ملك لكل السوريين، نمد يدنا إلى كل مواطن سوري حريص على مقدرات هذا البلد".
وتابع الجلالي، الذي شغل منصب رئيس مجلس الوزراء في سوريا في سبتمبر 2024: "أتمنى من الجميع أن يفكروا بعقلانية، إننا نمد يدنا حتى إلى (المعارضين..بحسب قوله) الذين مدوا يدهم وأكدوا أنهم لن يتعرضوا إلى أي إنسان ينتمي إلى هذا الوطن السوري".
وفي ذات السياق، أعلنت قوات المعارضة السورية، سيطرتها على مبنى الإذاعة والتلفزيون في العاصمة دمشق.
وفي سياق متصل، تحدثت مصادر إعلامية عن انسحاب ضباط وعناصر النظام من مقر وزارة الدفاع وقيادة الأركان في دمشق.