الاضطراب الأمني يفرض نفسه على سوريا.. إسرائيل تُهاجم 100 منشأة والصحة العالمية تُبدي قلقها
حالة بالغة من الاضطراب الأمني، كانت هى العنوان الأبرز الذي ألقى بظلاله على الأوضاع في داخل سوريا، وعلى الحدود الملاصقة لها، عقب ساعات قليلة من الإطاحة بحكم بشار الأسد من حكم البلاد، وإعلان فراره إلى روسيا، لاجئًا سياسيًا بصحبة أفراد أسرته هناك، وفي أثناء ذلك برز تدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي قام بمهاجمة 100 منشأة عسكرية داخل سوريا، بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب تسعى لحماية مصالحها في ضوء المتغيرات السورية، على حد زعمه.
واقتحمت مدرعات جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة القنيطرة تنفيذا لتعليمات تلقتها قوات الجيش باحتلال المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل.
كما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن إسرائيل قصفت 100 هدف في سوريا معظمها مستودعات أسلحة.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن تل أبيب قصفت مركز البحوث العلمية بالعاصمة السورية دمشق حيث تدار برامج أسلحة كيميائية وصواريخ باليستية، وذلك وفق تعبيرها، مضيفةً بان «الحكومة صادقت على السيطرة على نقاط مراقبة في الجولان، وتعميق العمليات بالمنطقة العازلة بسوريا».
وفي غضون ذلك، حثت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، حنان بلخي، على حماية العاملين في المجال الصحي وعدم التعدي على المرافق الصحية في سوريا.
وقالت بلخي، عبر منصة «إكس»، إن على جميع الأطراف احترام القانون الإنساني الدولي وضمان وصول الخدمات الصحية لكل مكان في سوريا.
وأضافت أن المواطنين الذين عانوا كثيرا في سوريا يستحقون «الصحة والأمن والكرامة».
في المقابل، قال مصدر في الرئاسة الروسية "الكرملين"، إن قادة المعارضة السورية قدموا ضمانات لحماية القواعد العسكرية والبعثات الدبلوماسية الروسية في سوريا.
وأكد المصدر الروسي أن المسئولون الروس على تواصل مع ممثلين عن المعارضة السورية، حيث قدم قادتها ضمانات لحماية القواعد العسكرية والبعثات الدبلوماسية الروسية على الأراضي السورية، وفقا لما نقلته وكالة تاس.
بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أنه «يمكن اليوم للشعب السوري اغتنام هذه الفرصة التاريخية لبناء مستقبل مستقر وسلمي، بعد 14 عاما من الحرب الوحشية وسقوط النظام الديكتاتوري».
وأوضح، في بيان عقب سقوط العاصمة دمشق في أيدي الجماعات المسلحة المعارضة ومغادرة الرئيس السوري بشار الأسد دمشق، أن مستقبل سوريا هو أمر يقرره السوريون، مضيفا أن مبعوثه الخاص غير بيدرسن سيعمل معهم لتحقيق هذه الغاية في المرحلة المقبلة.