الأمم المتحدة تدعو لتبني اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الحكومات، إلى المصادقة على اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها والتي تصادف اليوم الذكرى السنوية السادسة والسبعين لاعتمادها.
جاء ذلك في رسالة وجهها جوتيريش اليوم الاثنين بمناسبة "اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا جريمة الإبادة الجماعية وتكريمهم ومنع هذه الجريمة"، ونشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وقال جوتيريش: " من المؤسف إنه في عالم يعاني من الانقسام وانعدام الثقة والعنف،لا يزال شبح الإبادة الجماعية يلوح في الأفق".
وأشار إلى أنه باسم ضحايا الإبادة الجماعية والناجين منها، يتعين على جميع الحكومات التصديق على الاتفاقية وتنفيذها بالكامل، ومحاسبة الجناة.
وأكد جوتيريش ضرورة تعزيز أدوات الوقاية من وقوع تلك الجريمة ومن ضمن الأدوات التثقيف ومكافحة المعلومات المغلوطة والمضللة التي يمكن أن تغذي خطاب الكراهية وتحمل على إضمار نية الإبادة الجماعية وعلى اقترافها بالفعل.
كما شدد الأمين العام على ضرورة احترام وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية بشأن تطبيق الاتفاقية، وبذل الجهود لتحديد علامات الإنذار المبكر وإطلاق ناقوس الخطر.
وفي ختام رسالته، قال جوتيريش إن أفضل طريقة لتكريم الضحايا والناجين من الإبادة الجماعية هي تكثيف العمل لمنع هذه الجريمة البشعة.
الأمم المتحدة: سوريا لديها فرصة تاريخية لبناء مستقبلها
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أنه «يمكن اليوم للشعب السوري اغتنام هذه الفرصة التاريخية لبناء مستقبل مستقر وسلمي، بعد 14 عاما من الحرب الوحشية وسقوط النظام الديكتاتوري».
وأوضح، في بيان اليوم الأحد، عقب سقوط العاصمة دمشق في أيدي الجماعات المسلحة المعارضة ومغادرة الرئيس السوري بشار الأسد دمشق، أن مستقبل سوريا هو أمر يقرره السوريون، مضيفا أن مبعوثه الخاص غير بيدرسن سيعمل معهم لتحقيق هذه الغاية في المرحلة المقبلة.
وأكد أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لضمان انتقال سياسي منظم إلى مؤسسات متجددة، وكرر دعوته إلى الهدوء وتجنب العنف في هذا الوقت الحساس، «مع حماية حقوق جميع السوريين، دون تمييز».
وأشار إلى أنه يجب احترام حرمة المباني والبعثات الدبلوماسية والقنصلية والموظفين في جميع الأحوال وفقا للقانون الدولي.
وقال الأمين العام: «سنحتاج إلى دعم المجتمع الدولي لضمان أن يكون أي انتقال سياسي شاملا ويلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري بكل تنوعه. ويجب استعادة سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها».
وشدد «جوتيريش» على أن الأمم المتحدة ستكرم ذكرى أولئك الذين تحملوا وطأة الصراع في سوريا، وهي ملتزمة بمساعدة السوريين في بناء بلد حيث تكون «المصالحة والعدالة والحرية والازدهار هي حقائق مشتركة للجميع».