مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

كواليس مكالمة بايدن مع عاهل الأردن بشأن عملية الانتقال السياسي في سوريا وملف داعش

نشر
بايدن و الملك عبدالله
بايدن و الملك عبدالله الثاني - أرشيفية

ناقش الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، مع العاهل الأردني «الملك عبدالله الثاني»، في مكالمة هاتفية، «قضية مكافحة داعش وعملية الانتقال السياسي في سوريا»، كما بحثا الطرفين الوضع في الجزء الشرقي من سوريا، بما في ذلك التزام الولايات المتحدة بمهمة هزيمة تنظيم «داعش»، والضربات التي تم تنفيذها الليلة الماضية ضد تجمعات المسلحين وقادة التنظيم.

كواليس مكالمة بايدن مع العاهل الأردني

وجاء في بيان صادر عن المكتب الصحفي للبيت الأبيض: «أكد الرئيس بايدن على دعمه الكامل لعملية الانتقال السياسي بقيادة سورية، تحت رعاية الأمم المتحدة ووفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».

ووفقًا للبيان، «شدد بايدن على دعم الولايات المتحدة لاستقرار الأردن ودوره الأساسي في الحفاظ على الاستقرار وتقليل التوتر في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط».

وأشار البيان إلى أن «الزعيمان ناقشا الوضع في قطاع غزة والحاجة المُلحة للتوصل إلى اتفاقيات لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، جنبًا إلى جنب مع زيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة».

وكان العاهل الأردني قد حث يوم أمس الأحد كل الأطراف في سوريا على تجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى، مُشددًا على ضرورة حماية أمنها.

وشدد الملك عبد الله خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن القومي الأردني على «ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع قد يُؤدي إلى الفوضى».

ولفت إلى أن «القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية عملت طوال السنوات الماضية بجهد عظيم للمحافظة على أمن الوطن وحدوده»، مُؤكدًا أنها ستبقى العين الحارسة في حماية الأردن والأردنيين والحفاظ على مصالح الوطن.

ملك الأردن يُشيد بجهود حرس الحدود

وثمن ملك الأردن «جهود حرس الحدود والتضحيات التي قدموها في سبيل الحفاظ على استقرار الأردن»، مُعربًا عن اعتزازه بعطائهم واستمرارهم في القيام بواجبهم حفاظًا على مقدرات الأردن وصون منجزاته.

من جانبه، قال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية يوم الإثنين، إن الظروف من الناحية الأمنية باتت سانحة لعودة اللاجئين السوريين في الأردن إلى بلدهم.

وبيّن الفراية أن الحركة على معبر جابر «خفيفة»، وأن معظم سيارات النقل السورية قد غادرت إلى الجانب الآخر.

وكانت قوات المعارضة السورية المسلحة أعلنت أمس الأحد، سقوط نظام بشار الأسد الذي غادر إلى روسيا التي منحته حق اللجوء الإنساني.

بايدن: «سقوط نظام الأسد هو عمل أساسي من أعمال العدالة»

وفي وقت سابق، كتب الرئيس الأمريكي «جو بايدن» في تغريدة عبر منصة «إكس»، إن «نظام الأسد سقط أخيرًا»، قائلاً في تغريدته: «إن سقوط هذا النظام هو عمل أساسي من أعمال العدالة».

وأضاف بايدن: «إنها لحظة تاريخية تتيح للشعب السوري الذي عانى طويلاً فرصة بناء مستقبل أفضل لبلاده».

وختم قائلًا: «إنها أيضا لحظة تنطوي على المخاطرة وعدم اليقين».

يأتي ذلك بعد ساعات من دخول المعارضة المسلحة دمشق، وإعلان فصائل من المعارضة السورية في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد".

أمريكا: «سنُراقب عن كثب التطورات في سوريا ونُقيّم أقوال وأفعال القادة الجدد»

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن»، أن بلاده تدعم انتقال السلطة السلمي إلى حكومة مسؤولة من خلال عملية شاملة بقيادة سورية، مُنوهًا إلى أن «واشنطن ستُراقب عن كثب التطورات في سوريا»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الإثنين.

واشنطن تدعم انتقال السلطة السلمي إلى حكومة مسؤولة من خلال عملية شاملة بقيادة سورية

وقال بلينكن في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الرسمي يوم الإثنين: "تدعم الولايات المتحدة بقوة الانتقال السلمي للسلطة إلى حكومة سورية مسؤولة من خلال عملية شاملة بقيادة سورية. وخلال هذه الفترة الانتقالية، يحق للشعب السوري أن يطالب بالحفاظ على مؤسسات الدولة، واستئناف الخدمات الأساسية، وحماية المجتمعات الضعيفة".

وأضاف: "سوف نراقب عن كثب التطورات ونعمل مع شركائنا في المنطقة"، مشيرا إلى "أننا لاحظنا التصريحات التي أدلى بها قادة المتمردين في الأيام الأخيرة، ولكن مع توليهم مسؤولية أكبر، فإننا لن نقيم أقوالهم فحسب، بل وأفعالهم أيضا. ونحن ندعو مرة أخرى كافة الأطراف إلى احترام حقوق الإنسان، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي".

نتنياهو: «إسرائيل تُراقب التطورات في سوريا وسقوط بشار الأسد يوم تاريخي»

على صعيد آخر، صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بأن سقوط الرئيس السوري «بشار الأسد»، هو «يوم تاريخي في الشرق الأوسط»، مُرحّبا بانفراط «الحلقة المركزية في محور الشر» بقيادة إيران، العدو اللدود للدولة العبرية، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، الإثنين.