وزير الخارجية المغربي: نأمل بتحقيق الاستقرار والتنمية في سوريا
قال وزير الشئون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن المملكة المغربية تتابع باهتمام بالغ التطورات المهمة والمتسارعة في سوريا، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه المستجدات في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو الاستقرار والتنمية.
وأوضح بوريطة – خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة المغربية الرباط مع رئيس الوزراء الكيني الأسبق والمرشح لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي رايلا أمولو أودينجا – أن المغرب وبتوجيهات من الملك محمد السادس يتمسك دائمًا بموقف ثابت يقوم على احترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لسوريا، إضافة إلى الحفاظ على وحدة شعبها.
وأشار بوريطة إلى أن موقف بلاده لم يتغير، موضحًا أن المغرب يأمل في أن تثمر هذه التطورات استقرارًا لسوريا، وتلبي طموحات شعبها في التنمية ومستقبل أفضل.
وأكد بوريطة أن المغرب رغم دعمه الثابت لسيادة سوريا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية يسعى دائمًا إلى ما يخدم مصلحة سوريا وشعبها، ويعزز استقرارها ووحدتها.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الامم المتحدة، إن تقدم القوات الاسرائيلية داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل، يشكل «انتهاكا» لاتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا والذي وقع العام 1974.
وأشار ستيفان دوجاريك، أن قوة الأمم المتحدة المكلفة مراقبة فض الاشتباك (يوندوف) «ابلغت نظراءها الإسرائيليين أن هذه الافعال تشكل انتهاكا لاتفاق 1974 حول فض الاشتباك»، موضحا أن القوات الاسرائيلية التي دخلت المنطقة العازلة لا تزال تنتشر في ثلاثة أماكن.
وشدد على أنه «يجب ألا تكون هناك قوات أو أنشطة عسكرية في منطقة الفصل. وعلى إسرائيل وسوريا الاستمرار في تنفيذ بنود اتفاق 1974 والحفاظ على استقرار الجولان»، نقلا عن «فرانس برس».
واحتلت إسرائيل قسما من هضبة الجولان السورية خلال حرب الأيام الستة عام 1967.
وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، في أعقاب اتفاق لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974 بعد حرب اكتوبر عام 1973.
وضمت إسرائيل القسم المحتل من الجولان عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.