الرئيس تبون يعود إلى أرض الوطن قادما من موريتانيا
عاد رئيس الجمهورية الجزائرى عبد المجيد تبون، مساء اليوم الثلاثاء، إلى أرض الوطن، قادما من موريتانيا.
وذلك بعد مشاركته في المؤتمر القاري للتعليم والشباب والقابلية للتوظيـف الذي احتضنته الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة.
وكان رئيس الجمهورية حلّ أمس الاثنين، بنواكشوط أين أجرى محادثات على انفراد مع نظيره الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني. بالإضافة إلى لقاء موسع مع نظيره الرواندي، لبحث سبل التعاون بين الجزائر ورواندا.
كما أجرى رئيس الجمهورية في اليوم الثاني من زيارته إلى نواكشوط لقاءً مع نظيره السنغالي، باسيرو ديوماي فاي.
للإشارة، كان رئيس الجمهورية ألقى خلال هذا المؤتمر خطابا أكد فيه التزام الجزائر بتوفير 2000 منحة دراسية سنوياً في التعليم العالي و500 منحة دراسية في التكوين المهني لفائدة الطلبة الأفارقة. وفتح بنك خاص بالتعليم على مستوى القارة الإفريقية
وكان ألقى الرئيس الجزائري، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، خطابا بمناسبة المؤتمر القاري حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف الذي احتضنته نواكشوط، عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
فيما يلي نصه الكامل:
"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
- السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الـموريتانية،
رئيس الاتحاد الإفريقي،
- السيدات والسادة رؤساء الدول والحكومات،
- السيد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي،
- السيدات والسادة الأفاضل،
يسعدني أن أعرب عن بالغ السرور والارتياح بوجودي في الجمهورية الإسلامية الـموريتانية الشقيقة وعن عميق امتناني لأخي فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على الدعوة الكريمة للمشاركة في أشغال هذا الـمؤتمر حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف، وهو موضوع في منتهى الأهمية ويعد - في تقديري- من الأولويات والتحديات القارية التي يتوجب وضعها على رأس انشغالاتنا.
وأتوجه بالشكر الى مفوضية الاتحاد الإفريقي على الجهود المبذولة لتنفيذ خارطة الطريق لموضوع عام 2024 الخاص بالتعليم من أجل بناء أنظمة تعليمية متكيفة مع العصر.
السيد الرئيس،
السيدات والسادة،
ليس خافيا أن التعليم في قارتنا يعرف - للأسف - واقعا صعبا، من مظاهره ارتفاع عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، وانخفاض فرص الحصول على تعليم ملائم ونقص الموارد لتكوين المؤطرين.
وأود في هذه المناسبة أن أوجز في لمحة مختصرة تجربة بلادي التي يكفل فيها الدستور تعليما إلزاميا ومجانيا، وهي تجربة تكشف ضخامة تحدياتنا الوطنية. فقد بلغ تعداد التلاميذ في الدخول المدرسي لهذا العام ما يقارب 12 مليون متمدرس في مؤسسات التربية والتعليم بعد أن كان لا يتجاوز 900 ألف سنة 1962، وارتفعت نسبة تمدرس الأطفال البالغين 6 سنوات من 43.42 % سنة 1966 إلى 99.89 % سنة 2024.
ومن جانب التأطير، بلغ تعداد الأساتذة أكثر من 600 ألف أستاذ في مؤسسات التربية والتعليم العمومية بنسبة تأطير عامة تتراوح بين 19 و 28 تلميذ لكل أستاذ بعد أن كان عدد الأساتذة سنة 1962 في حدود 23 ألف.