تبون يصادق على اتفاقية حول المياه الجوفية المشتركة مع تونس وليبيا
وقّع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مرسوما رئاسيا يتضمن التصديق على الاتفاقية المبرمة بين الجزائر وتونس وليبيا من أجل إنشاء آلية للتشاور حول المياه الجوفية المشتركة على مستوى الصحراء الشمالية.
ووقّع وزراء الموارد المائية من الدول الثلاث، على هذه الاتفاقية، في الجزائر، بتاريخ 24 أفريل 2024 وذلك بعد عقد اللقاء المغاربي الثلاثي بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي.
يذكر أن هذه الاتفاقية تقضي بإنشاء آلية يكون مقرها بالجزائر للتشاور حول إدارة المياه الجوفية المشتركة بين الجزائر وتونس وليبيا
وكان ألقى الرئيس الجزائري، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، خطابا بمناسبة المؤتمر القاري حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف الذي احتضنته نواكشوط، عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
فيما يلي نصه الكامل:
"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
- السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الـموريتانية،
رئيس الاتحاد الإفريقي،
- السيدات والسادة رؤساء الدول والحكومات،
- السيد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي،
- السيدات والسادة الأفاضل،
يسعدني أن أعرب عن بالغ السرور والارتياح بوجودي في الجمهورية الإسلامية الـموريتانية الشقيقة وعن عميق امتناني لأخي فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على الدعوة الكريمة للمشاركة في أشغال هذا الـمؤتمر حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف، وهو موضوع في منتهى الأهمية ويعد - في تقديري- من الأولويات والتحديات القارية التي يتوجب وضعها على رأس انشغالاتنا.
وأتوجه بالشكر الى مفوضية الاتحاد الإفريقي على الجهود المبذولة لتنفيذ خارطة الطريق لموضوع عام 2024 الخاص بالتعليم من أجل بناء أنظمة تعليمية متكيفة مع العصر.
السيد الرئيس،
السيدات والسادة،
ليس خافيا أن التعليم في قارتنا يعرف - للأسف - واقعا صعبا، من مظاهره ارتفاع عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، وانخفاض فرص الحصول على تعليم ملائم ونقص الموارد لتكوين المؤطرين.
وأود في هذه المناسبة أن أوجز في لمحة مختصرة تجربة بلادي التي يكفل فيها الدستور تعليما إلزاميا ومجانيا، وهي تجربة تكشف ضخامة تحدياتنا الوطنية. فقد بلغ تعداد التلاميذ في الدخول المدرسي لهذا العام ما يقارب 12 مليون متمدرس في مؤسسات التربية والتعليم بعد أن كان لا يتجاوز 900 ألف سنة 1962، وارتفعت نسبة تمدرس الأطفال البالغين 6 سنوات من 43.42 % سنة 1966 إلى 99.89 % سنة 2024.