مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. عشرات القتلى بقصف عنيف في أم درمان ودارفور

نشر
الأمصار

شهدت أم درمان، يوم الثلاثاء، قصف مدفعي عنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدى إلى مقتل 65 شخصا وإصابة العشرات، وفقا لإدارة الإعلام بولاية الخرطوم، في وقت أشارت فيه منصات إعلامية تنشط في حصر الضحايا بدارفور إلى ارتفاع عدد قتلى القصف الجوي الذي طال مناطق في الإقليم يومي الاثنين والثلاثاء، إلى 371 شخصا بينهم أطفال ونساء.

ووفقا لشهود عيان، فقد سقطت قذائف في سوق بإحدى ضواحي أم درمان وأصابت حافلة ركاب، ما أدى إلى مقتل 22 شخصا كانوا بداخلها. كما سقطت قذائف أخرى في مناطق متفرقة من المدينة أدت إلى مقتل 37 شخصا بينهم 6 من أفراد أسرة واحدة.


وقالت مصادر طبية إن الكوادر الطبية في مستشفى النو، وهو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في المدينة، يحاولون إنقاذ عشرات الجرحى في ظل نقص حاد في المعينات والكوادر الطبية.

 

واستمرت لليوم الثالث على التوالي عمليات القصف الجوي بالبراميل الحارقة المتفجرة، في عدد من المناطق في شمال وجنوب الإقليم

 

وكانت أظهرت بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين زيادة أعداد اللاجئين السودانيين الذين دخلوا ليبيا منذ انطلاق الحرب الأهلية بالسودان في أبريل العام 2023، مما يعكس الحاجة إلى مزيد من المساعدات الإنسانية التي يحتاجها اللاجئون والمهاجرون في ليبيا.

وبحسب البيانات الأممية، فقد وصل أكثر من 210 آلاف لاجئ سوداني إلى ليبيا منذ أبريل العام 2023، بينهم 55 ألفا و828 لاجئا مسجلون لدى مقر التسجيل الخاص بالمفوضية الأممية في طرابلس.

 

وشددت مفوضية اللاجئين، في تقرير، على ضرورة توفير مزيد المساعدات الإنسانية للمناطق التي تستقبل اللاجئين السودانيين، لا سيما مناطق الجنوب، مشيرة إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية المحلية.
 
173 ألف لاجئ سوداني يصلون الكفرة
كما أظهرت بيانات المفوضية أن السلطات في مدينة الكفرة بجنوب ليبيا قد أصدرت 125 ألف شهادة صحية خلال العام 2024 مع وصول 173 ألف لاجئ سوادني إلى الكفرة وحدها، بمعدل يتراوح بين 400 – 500 وافد جديد يوميا.

غير أن المفوضية لفتت إلى صعوبة تسجيل الأعداد الدقيقة للاجئين السودانيين في ليبيا نتيجة طبيعة الدخول غير النظامية إلى البلاد، والبيانات العشوائية التي تقدمها السلطات المحلية، والحدود البرية الشاسعة التي تربط السودان بليبيا ومصر، إلى جانب التحرك المستمر للاجئين صوب المدن الساحلية وهو ما يزيد من صعوبة تسجيل الأعداد بشكل دقيق.

 

احتياجات إنسانية متنامية
وأكدت مفوضية اللاجئين تزايد الاحتياجات الإنسانية نتيجة وصول السودانيين المستمر، لا سيما في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والنقود والغذاء والمأوى.

ويعاني اللاجئون في ليبيا من ظروف صحية مقلقة، مما يتطلب مساعدة فورية، بما في ذلك الدعم الغذائي. كما تعاني البنية التحتية للمياه والصرف الصحي من الإجهاد الشديد مما يزيد من خطر انتشار الأمراض.