الأمم المتحدة: «75 ألف فلسطيني في شمال غزة يُواجهون أزمة إنسانية حادة»
أعلنت «الأمم المتحدة»، انقطاع المساعدات الإنسانية عن «شمال غزة» بشكل كبير لمُدة 66 يومًا، وترك ما بين 65 ألفًا و75 ألف فلسطيني بدون طعام أو مياه أو رعاية صحية، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، اليوم الأربعاء.
وفي شمال القطاع، استمرت إسرائيل في حصار بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، حيث تم منع الفلسطينيين المقيمين هناك من الحصول على المساعدات، حسبما ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، وقالت المنظمة مؤخرا إنه تم تهجير نحو 5500 شخص من ثلاث مدارس في بيت لاهيا إلى مدينة غزة.
بالإضافة إلى أزمة الطعام، أشارت (أوتشا) إلى أن أربعة مخابز فقط تدعمها الأمم المتحدة تعمل حاليا في جميع أنحاء قطاع غزة وجميعها في مدينة غزة.
وقالت سيغريد كاغ المنسقة الإنسانية العليا للأمم المتحدة لإعادة الإعمار في غزة، للصحفيين بعد إحاطتها لمجلس الأمن خلف الأبواب المغلقة الثلاثاء إن "المدنيين الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في غزة يواجهون وضعا كارثيا تماما".
انهيار النظام القانوني والفوضى
وأشارت إلى انهيار النظام القانوني والفوضى التي زادت الوضع سوءا وجعلت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإنسانية غير قادرة على تقديم الطعام وغيره من المواد الأساسية الإنسانية لمئات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين.
وأضافت كاغ أنها وبقية مسؤولي الأمم المتحدة يواصلون مطالبة إسرائيل بـ"السماح بوصول قوافل المساعدات إلى شمال غزة وأماكن أخرى والسماح بدخول البضائع التجارية وإعادة فتح معبر رفح".
ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 والتي أدت إلى مقتل 44.786 شخصا وإصابة 106.188 في حصيلة غير نهائية إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
«الأمم المتحدة» تُصوّت بالأغلبية لصالح قرارين لدعم حقوق الفلسطينيين
على جانب آخر، صوتت «الجمعية العامة للأمم المتحدة»، بأغلبية الدول الأعضاء على قرارين يخصان «القضية الفلسطينية»، حيث يتعلق الأول بـ«تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية»، إذ أيده 157 دولة، بينما عارضه 8 وامتنع 7 عن التصويت.
والقرار الثاني، الذي ركز على «شعبة حقوق الفلسطينيين في الأمانة العامة»، حصل على دعم 101 دولة، في مقابل اعتراض 27 وامتناع 42.
وشهدت الجلسة التي خصصت لمناقشة الأوضاع في فلسطين، تأكيد رئيس الجمعية العامة، «فيليمون يانج»، على أهمية التوصل إلى حل سياسي عادل ومستدام للصراع.
تحقيق السلام في الشرق الأوسط
وشدد يانج، على أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يتطلب الالتزام بالحوار والاعتراف المتبادل، مُعتبرًا أن حل الدولتين هو الإطار الوحيد لضمان سلام دائم.
وأشار يانج أيضًا إلى أن هذا الحل، المستند إلى قرار الجمعية العامة رقم 181 الصادر قبل 77 عامًا، لا يزال بعيد التحقيق، لكنه شدد على أن تحقيقه بات أكثر إلحاحًا في ظل استمرار النزاع.
وفي كلمته، سلط رئيس الجمعية الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في غزة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأكد أن الصراع أدى إلى خسائر بشرية فادحة وتشريد الملايين وتدمير البنية التحتية، مشددًا على ضرورة منح المساعدات الإنسانية حق الوصول الكامل وغير المقيد إلى القطاع لتخفيف المعاناة.
واختتم يانج حديثه قائلاً: «إن إنهاء هذا الوضع مسؤولية تقع على عاتق الجميع ولا يمكن تأجيلها أكثر من ذلك».
الأمم المتحدة: «إسرائيل عرقلت أغلب قوافل المساعدات إلى شمال غزة الشهر الماضي»
من جهة أخرى، أعلنت «الأمم المتحدة»، أن 85% من محاولاتها لتنسيق قوافل المساعدات والزيارات الإنسانية إلى «شمال قطاع غزة»، تم رفضها أو عرقلتها من قِبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، الثلاثاء.