محاكمة تحت الأرض.. 3 اتهامات تلاحق نتنياهو

في سابقة تاريخية يحاكم فيها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو خلال توليه مهام منصبه، إذ مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للإدلال بشهادته في الاتهامات الموجهة له بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، “محاكمة تحت الأرض.. 3 اتهامات تلاحق نتنياهو”.

ويواجه نتنياهو 3 تهم رئيسية في إطار محاكمته المعروفة باسم «قضايا 1000»، فالأولى تتعلق بقبول منتجات فاخرة تزيد قيمتها على 260 ألف دولار لاسيما من المنتج الهوليودي من أصل إسرائيلي أرنون ميلشان، ورجل الأعمال الإسترالي جيمس باكر، وذلك في مقابل خدمات سياسية.
أما التهمة الثانية الموجهة لبيبي، فهي محاولته للتفاوض للحصول على تغطية إعلامية أفضل من جانب أرنون موزيس ناشر صحيفة يديعوت أحرنوت كبرى الصحف مدفوعة الآجر في إسرائيل في مقابل وعد بتمرير قانون كان من شأنه إعاقة توزيع الصحيفة المجانية إسرائيل هيوم الأكثر قراءة في إسرائيل.
بينما التهمة الثالثة لنتتياهو هي محاولة تسهيل عملية اندماج أرادها صديقه شاؤول ايلوفيتش الذي كان مساهما كبيرا بمجموعات الاتصالات في إسرائيل مقابل تغطية مؤيدة لسياساته في موقع “والا” الإخباري الذيث يملكه ايلوفيتش أيضا.

تُعد محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واحدة من أبرز القضايا السياسية والقضائية التي أثارت جدلًا واسعًا خلال الأونة الأخيرة وكانت شهادته أمام المحكمة في مدينة القدس المحتلة أمس الثلاثاء هي أول شهادة لمسئول إسرائيلي في منصبه منذ زرع الكيان في أرض العرب قبل أكثر من 7 عقود.
بدأت المحاكمة في عام 2020 وتتناول اتهامات بالرشوة، الاحتيال، وخيانة الأمانة، وهي تهم مرتبطة بقضايا فساد تتعلق بعلاقاته مع رجال أعمال ووسائل إعلام خلال توليه المناصب الحكومية.
وتتعلق القضية الأولى، والمعروفة باسم "القضية 4000"، باتهام نتنياهو بتقديم تسهيلات تنظيمية لشركة اتصالات كبرى مقابل تغطية إيجابية في وسيلة إعلامية يملكها مالكو الشركة، أما "القضية 1000"، فتتعلق بتلقيه هدايا فاخرة من رجال أعمال أثرياء، بينما ترتبط "القضية 2000" بمحاولاته التآمر مع ناشر صحيفة للحصول على تغطية إعلامية داعمة مقابل إضعاف منافسيه الإعلاميين.
تأجيل شهادة نتنياهو

منذ انطلاق المحاكمة، عمل فريق الدفاع عن نتنياهو على تأجيل الإدلاء بشهادته عدة مرات، حيث تم تسليط الضوء مؤخرًا على محاولته تجنب المثول أمام المحكمة بذريعة المواجهات التي يخوضها جيش الاحتلال في قطاع غزة ولبنان وسوريا وإيران. كانت شهادته المقررة في بداية ديسمبر 2024 قد تأجلت بسبب طلب فريق الدفاع مزيدًا من الوقت للتحضير، مستندين إلى "أحداث أمنية حساسة" وتأثيرها على جهوزيته.
و رفضت النيابة العامة الإسرائيلية هذه الطلبات المتكررة، مشددة على ضرورة إنهاء المحاكمة في أسرع وقت ممكن، واعتبرت أن تأجيل الشهادة يعارض المصلحة العامة ومع ذلك، وافقت المحكمة على تأجيل جزئي، مشيرة إلى مخاوف أمنية لم يتم الكشف عنها بالكامل، مما أثار شكوكًا حول الدوافع الحقيقية وراء ذلك.
واجه نتنياهو اتهامات بمحاولة التأثير على مجريات المحاكمة وإطالة أمدها كما عبّرت عائلات الرهائن الإسرائيليين الموجدين في قطاع غزة بقبضة فصائل المقاومة الفلسطينية، عن استيائها من التأجيل، حيث ترى أن حضوره المستمر في المحكمة يجب أن يُنظر إليه كأولوية في ظل الأوضاع السياسية والأمنية الحالية.