الرئيس السيسي يغادر أيرلندا عائدًا إلى أرض الوطن بعد انتهاء جولته الأوروبية

غادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العاصمة الأيرلندية "دبلن"، عائدًا إلى أرض الوطن في ختام جولته الأوروبية.
صرح بذلك السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وفي وقت سابق من اليوم، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بالرئيس الأيرلندي "مايكل هيجينز"، وذلك في مستهل زيارته الرسمية إلى جمهورية أيرلندا كآخر محطة في جولته الأوروبية التي شملت الدنمارك والنرويج وأيرلندا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس قد قام، عقب الوصول لمقر الإقامة الرسمي لرئيس أيرلندا، بالتوقيع في السجل التاريخي لزيارات كبار الشخصيات، ثم عقد لقاء بين الجانبين، أكد فيه الرئيس ضرورة مواصلة العمل لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وأيرلندا في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، والسعي لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين من خلال العمل على تنظيم زيارات لبعثات تجارية بين الدولتين، وزيادة انخراط الشركات الأيرلندية في السوق المصرية الذي يوفر فرصاً وتسهيلات كبيرة في مختلف القطاعات، حيث تم في هذا الصدد استعراض الإجراءات التي اتخذتها مصر لتحقيق الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضا الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والدور المصري في الوساطة لوقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون شروط أو عراقيل.
وقد أشاد الرئيس الأيرلندي بالجهود المصرية الحثيثة المتواصلة نحو التهدئة ودعم القضية الفلسطينية.
من جهته، ثمن الرئيس المواقف الإيجابية الأيرلندية تجاه القضية الفلسطينية والتطورات في المنطقة، لاسيما الحرب في غزة ولبنان والوضع في سوريا، حيث تم التوافق على ضرورة توسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يضمن تحقيق السلام واستعادة الاستقرار والاستجابة لتطلعات شعوب المنطقة نحو السلام والازدهار.
وفي ختام المقابلة، وجه الرئيس الدعوة إلى الرئيس الإيرلندي لزيارة مصر والمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
تعد العلاقات المصرية الأيرلندية ممتازة على المستوى السياسي والتاريخي؛ حيث يقوم الجانبان بالتشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الرئيسة ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط وعملية برشلونة وسياسة الجوار وقضايا نزع السلاح ومنع الانتشار النووي.