مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حرب غزة| «حماس» تُبدي مرونة بشأن اتفاق وقف النار وتُوافق على شرطين رئيسيين لإسرائيل

نشر
حرب غزة - أرشيفية
حرب غزة - أرشيفية

وافقت حركة «حماس»، على شرطين رئيسيين لإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في «قطاع غزة»، مما أثار الآمال في التوصل إلى اتفاق قد يُؤدي إلى «إطلاق سراح بعض الأسرى»، في غضون أيام على الرغم من الانهيار المتكرر للمفاوضات السابقة.

حماس رضخت لمطلبين رئيسيين لإسرائيل

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، في مقال نشرته اليوم الخميس: أن وسطاء عرب قالوا إن «حماس رضخت لمطلبين رئيسيين لإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة».

وأفادت الصحيفة الأمريكية، بأن «حماس أبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مُؤقتًا عندما يتوقف القتال. كما سلمت حماس قائمة بالأسرى، بينهم مواطنون أمريكيون، ستُفرج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي لم تفعله منذ الهدنة الأولى في الصراع العام الماضي».

وفي هذا السياق، نقل موقع «أكسيوس» الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن إسرائيل قدمت لحماس الأسبوع الماضي اقتراحًا مُحدثًا للتوصل إلى اتفاق، يتضمن «إطلاق بعض من الرهائن الـ100 لدى حماس وبدء وقف لإطلاق النار».

وأكد المسؤولون الإسرائيليون، وفق «أكسيوس» أن الاقتراح قريب مما تم التفاوض عليه في أغسطس الماضي، حيث سيتم التركيز على تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.

وقال المسؤولون: إن «حماس أبدت استعدادًا أكبر للتحلي بالمرونة والبدء في تنفيذ اتفاق ولو جزئي».

قائمة بأسماء عدد من الأسرى

وقدمت حماس يوم الأحد الماضي، قائمة بأسماء عدد من الأسرى إلى الوسطاء في القاهرة، تشمل مواطنين أمريكيين، ونساء، وأسرى بحالات طبية معقدة، بالإضافة إلى جثث 5 أسرى.

وقالت صحيفة «معاريف» العبرية، إن إسرائيل تركز في الوقت الراهن على زيادة عدد المختطفين المفرج عنهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، مع الموافقة على الانسحاب التدريجي من محور فيلادلفيا عند الحدود مع مصر، لكنها رفضت مطالب لتقليص وجودها العسكري في مناطق أخرى، بما في ذلك شمال قطاع غزة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد في محادثة مع نظيره الأمريكي لويد أوستن يوم الأربعاء، أن هناك فرصة لإتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس" في قطاع غزة.

تفاصيل جديدة حول اتفاق هدنة مؤقتة بين «إسرائيل وحماس» برعاية مصرية أمريكية

وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، عن تفاصيل جديدة حول اتفاق هدنة مؤقتة بين «إسرائيل وحركة حماس»، بغية وقف القتال وتمهيد الطريق لمفاوضات سياسية تهدف إلى إنهاء الحرب في «قطاع غزة»، حيث كان مسؤولون مصريون في إسرائيل في بداية الأسبوع قد تفاوضوا على شروط إعادة فتح «معبر رفح» بين مصر والقطاع الفلسطيني، وهذه الاتصالات تستند إلى الزخم الذي نشأ هذا الأسبوع بعد وقف إطلاق النار في «لبنان».

تفاهمات بين مصر وإسرائيل

وذكرت المصادر للصحيفة الأمريكية، «أنه إذا كانت هناك تفاهمات بين إسرائيل ومصر، فقد يتم فتح المعبر في أوائل ديسمبر»، مُشيرة إلى أن «فتح المعبر هو جزء من الاقتراح الجديد الذي تمت مناقشته في الأيام القليلة الماضية، بعد مرونة حماس في العديد من القضايا الرئيسية في الطريق إلى إطلاق سراح الأسرى المُحتمل».

وقالت الصحيفة: «إنه كجزء من الاقتراح الجديد، فإن القتال في قطاع غزة سيتوقف لمُدة 60 يومًا على الأقل، وهي الفترة التي لن تضطر فيها إسرائيل إلى الانسحاب من القطاع، كما ينص الاقتراح على أن إطلاق سراح الأسرى سيبدأ بعد سبعة أيام من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ».

وأضافت المصادر لـ «وول ستريت جورنال»: أنه «من المنتظر أن تُناقش حماس الاقتراح الجديد في إطار زيارة كبار أعضاء الحركة إلى القاهرة»، وأكد مسؤول في حماس، أن الوفد يُغادر اليوم السبت، لكنه رفض تحديد القضايا التي سيُناقشها مع المصريين.

إعادة فتح معبر رفح

وبحسب اقتراح إعادة فتح معبر رفح، فإن من سيقبل إدارة المعبر من الجانب الفلسطيني هي السلطة الفلسطينية، في حين تنازلت حماس بشكل كامل عن مطلبها بالسيطرة عليه، وفي المرحلة الأولية لفتح المعبر سيسمح بدخول 200 شاحنة مساعدات من مصر إلى القطاع.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه «مُنذ وقف إطلاق النار في لبنان، أعلنت مصر وحماس أنهما لن تصرا بعد الآن على انسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من منطقة معبر رفح، وهي القضية التي كانت واحدة من أكبر العقبات في طريق التوصل إلى اتفاق في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو».

وأوضحت أنه «تم تقديم الاقتراح المصري الجديد إلى الأطراف بعد شهرين من رفض حماس الاقتراح السابق: في أكتوبر، اقترحت القاهرة صفقة صغيرة، يتم بموجبها وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة أسبوعين، وتهيئة الظروف لبدء صفقة أكبر».

تفاصيل جديدة حول اتفاق هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس

وبحسب الصحيفة، «عرضت إسرائيل بعد ذلك على نشطاء حماس ممرًا آمنًا للخروج من قطاع غزة إلى دولة أخرى إذا توقفوا عن القتال وأطلقوا سراح الأسرى، الأمر الذي قوبل برفض قاطع».

وجاءت تفاصيل الهدنة بشكل موسع كالتالي:

  • الاتفاق على هدنة مؤقتة تستمر لمدة 42 يوما (12 يوما ثم 30 يوما).
  • تبادل الرهائن والأسرى بين الطرفين.
  • فتح مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل شامل.
  • التوافق على انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
  • سيتم تسليم مسؤولية إدارة قطاع غزة إلى لجنة الإسناد المجتمعي، والتي ستتألف من 15 إلى 25 شخصية مستقلة.
  • اللجنة ستكون تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله، وستتبع الحكومة في رام الله إداريًا.
  • معبر رفح سيتم فتحه بشكل استثنائي خلال فترة الهدنة.
  • إدارة المعبر ستكون تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية إلى حين التوصل إلى ترتيبات نهائية.
  • تسليم إدارة قطاع غزة بالكامل إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.
  • البدء في عمليات إعادة الإعمار.
  • ترتيب الأوضاع الداخلية لضمان الاستقرار السياسي والأمني في القطاع.
  • ستتولى السلطة الفلسطينية الإشراف الرسمي على كافة العمليات الإدارية، الأمنية، والاقتصادية خلال فترة الهدنة وما بعدها.

ووفقًًا للصحيفة الأمريكية، «الاتفاق يفتح المجال لبحث ترتيبات سياسية طويلة الأمد تهدف إلى إنهاء الصراع بين الطرفين، والمفاوضات لا تزال جارية لضمان تحقيق أهداف الهدنة وتنفيذها بشكل كامل».

وأفادت صحفية «أجيال» الفلسطينية، نقلًا عن مصادرها في القاهرة، بأن «حماس قبلت العرض الأمريكي لإسرائيلي بوساطة مصرية بوقف إطلاق النار».

التفاصيل الكاملة بشان عرض إسرائيلي لحركة «حماس».. والمعارضة تُهاجم «نتنياهو»

وفي وقت سابق، قدّم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، عرضًا لحركة «حماس» في غزة، يتضمن «توفير ملايين الدولارات وممر آمن لإطلاق سراح الرهائن»، حيث أصدر «نتنياهو» توجيهات بشأن ذلك خلال مشاورات أمنية الليلة، كما ناقش هذه الجهود بشكل علني الشهر الماضي، إلا أنها «لم تكتسب زخمًا»، حسبما أفادت تقارير إعلامية عبرية.