الصومال يبحث مع مصر تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
أجرى أحمد معلم فقي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي، اتصالًا هاتفيًا مع الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، بحثا خلاله سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات السياسية والإقتصادية بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين.
وجرى خلال الإتصال أهمية المتابعة بنتائج القمة الثلاثية التي عقدت في أسمرة بين الصومال ومصر واريتريا في 10 اكتوبر 2024 ، وأكد د. بدر عبدالعاطي، دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية الصومالية في إحترام سيادتها ووحدة أراضيها، فضلا عن مواصلة دعمها في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والإستقرار.
واتفق الوزيران على مواصلة التنسيق الثنائي المشترك، والتحضير لعقد الإجتماع الوزاري الثلاثى بين وزراء خارجية الصومال ومصر وإريتريا تنفيذاً لتوجيهات القيادات العليا في الدول الثلاث لتعزيز التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.
الصومال.. وزارة الاتصالات تعقد ندوة حول أهميّة الرقمنة في العصر الحالي
عقدت وزارة الاتصالات والتكنولوجيا في الصومال، ندوة بمقرها في العاصمة مقديشو، وذلك في ضيافة مدير عام الوزارة مع عدد من الاكاديميين والباحثين والناشطين الوطنيين، بمشاركات من داخل الوطن وخارجه، حول أهميّة الرقمنة في العصر الحالي، تحت عنوان “إنقاذ لغتنا الأم، تراثنا الثقافي، والتاريخ الغني لوطننا”، وتمت مناقشة التحديات والمخاطر وما للرقمنة من دور حقيقي في حفظ وتسهيل وصول الأجهزة الحكومية والخبراء والمهتمين، للمنجزات والحقوق الثقافية للإنسان الصومالي ولغته الأمّ.
وفي الخطاب الافتتاحي للندوة سلط مدير عام الوزارة السيد/ عبدالعزيز دُوَني إسحاق الضوء على أهميّة حماية اللغة والثقافة والتاريخ الصوماليين، في ظل العولمة والصراعات بالقول: ” إن مكانة لغتنا هي القلب من ثقافتنا، فهي التي تحمل حكاياتنا وحكمنا وقيم أجدادنا، أما تراثنا وتقاليدنا فهي الشاهد على صلابة شعبنا الصومالي وإبداعه، ورغم كل ذلك، يواجه كل من ثقافتنا وتراثنا مخاطر جسيمة، بسبب تعرّضنا لثقافات أخرى من خلال العولمة، وضعف العناية من جهتنا إضافة إلى النزاعات المحيطة بنا”.
وتولى إدارة الجلسة الأستاذ/ محمد أبوبكر إسماعيل، مدير البث والأقمار الصناعية، بمشاركة الأستاذ/ أبوبكر حسن معلّم رئيس قسم الشؤون الأكاديمية بالمعهد الوطني للاتصالات والتكنولوجيا بالوزارة، في حين أفعمت الندوة بمداخلات المجتمعين، إذ أعطى مدير قسم الثقافة في أكاديمية العلوم والثقافة والأدب البروفيسور محمد علمي “توحو” نبذة مختصرة حول التاريخ الصومالي، تطرّق فيه إلى قدم المنجزات التاريخية للإنسان الصومالي على أرضه وما حولها، مؤكّدًا أنّ مرحلة الانحدار الحالية فترة يسيرة ضمن تاريخ زاخر بالثقة بالنفس والإحترام من قبل شعوب قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا.