الاحتلال يواصل استهداف سوريا.. غارات عنيفة على طرطوس والاستيلاء على مصادر للمياه العذبة

ما يزال بطش الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف سوريا على مدار أسبوع منذ الإطاحة ببشار الأسد من رأس الحكم، قائمًا على قدمٍ وساق، وسط اعتداءات وانتهاكات عديدة قادها جيش الاحتلال على مناطق متفرقة في الداخل السوري، ما بين مناطق مدنية أو مصادر للمياه العذبة، وسط نغمة مغايرة يرددها رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأنه لا مصلحة لإسرائيل في وجود صراع بسوريا.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة.

وأضاف نتنياهو، في بيان، إنه تحدث إلى ترامب، مضيفا: "ليست لدينا أي مصلحة في وجود صراع في سوريا".

وتابع أن الإجراءات الإسرائيلية في سوريا تهدف إلى "إحباط التهديدات المحتملة من سوريا ومنع سيطرة عناصر إرهابية على مواقع بالقرب من حدودنا"، بحسب شبكة سكاي نيوز عربية الإخبارية.

ويأتي حديث ترامب ونتنياهو في الوقت الذي كشف فيه مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن هناك تقدما كبيرا في مفاوضات "صفقة الأسري".

وبالتزامن مع ذلك، فقد استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على أهم مصادر المياه العذبة في جنوب سوريا.

وقالت قناة "الميادين" اللبنانية التابعة لـ"حزب الله"، الأحد، إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تقدمت في سوريا، ووصلت حتى مسافة 15 كيلومترًا من الطريق الدولي بين دمشق وبيروت.

وتأتي هذه الأنباء بعد أن نفى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنباء مشابهة أوردتها وسائل إعلام لبنانية تابعة ل "حزب الله"، قالت إن الدبابات الإسرائيلية لم يعد يفصلها عن دمشق سوى 17 كيلو مترًا، بينما أشار البيان الإسرائيلي، إلى أن القطع الإسرائيلية متواجدة في منطقة جبل الشيخ.

كما وقعت انفجارات عنيفة هزت محافظات حماة وحمص وطرطوس في سوريا ناجمة عن غارات جوية للطيران الحربي الإسرائيلي على مواقع عسكرية، وقالت صحيفة "الوطن" السورية إن الطيران الإسرائيلي قصف مدينة طرطوس.

وفي السياق، ذكرت مصادر لـ"سبوتنيك" أن السفن الحربية الإسرائيلية أطلقت عددًا من الصواريخ قبالة السواحل السورية.

وأشارت إلى أن حرائق كبيرة اندلعت  جراء العدوان الإسرائيلي والذي استهدف عدة مواقع في بريف طرطوس على السواحل السورية غرب البلاد.

وأوضحت أن فرق الإطفاء والدفاع المدني والإسعاف توجهت إلى القرى والبلدات القريبة من مكان القصف.