وزير الصحة الليبي: تصنيع الأنسولين في مصر يقلل اعتمادنا على الخارج
قال وزير الصحة الليبي، الدكتور رمضان بو جناح نائب رئيس مجلس الوزراء ، إن تصنيع الأنسولين في مصر يقلل اعتمادنا على الخارج.
التعاون الليبي المصري في مجال تصنيع الأنسولين
وأضاف الوزير الليبي، أن الدفع المعنوي في هذا الإنجاز الكبير ليس لمصر فقط وإنما لكل القارة الإفريقية، موضحا: "بالتصنيع المحلي نستطيع مواجهة الصعوبات في الإمدادات الطبية، ففي أزمة كورونا، كانت جميع الأدوية معتمدة على الخارج مما تسبب في تأخير الأدوية".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي لإعلان إطلاق الأنسولين المصنع محليًا في مصر، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة العامة للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي.
وأكد وزير الصحة أنه سيكون هناك تعاون مع الجانب المصري وشركة ليلي وإيفا فارما، من خلال الوكلاء الموجودين في ليبيا، وسنسعى أن يكون الأنسولين من خلال هاتين الشركتين المصنعين في مصر، مطالبا بأن يكون مقر منظمة الدواء الأفريقية في مصر، نظرا لدور مصر في الإقليم.
العلاقات المصرية الليبية، هي العلاقات الخارجية الثانية بين كل من مصر وليبيا. كانت مصر من أوائل الدول التي تعاملت مع ليبيا رسمياً بعد استقلالها في أوائل الخمسينات من القرن العشرين. وقد ساعدت ليبيا مصر في حرب أكتوبر 1973. في وقت لاحق، نشأت توترات بين البلدين بسبب التقارب المصري مع الغرب. ونتج عن ذلك الحرب المصرية الليبية عام 1977، ومن ثم تم تعليق العلاقات لمدة اثني عشر عاماً. ومع ذلك تحسنت العلاقات بشكل مضطرد منذ عام 1989، ومع الرفع التدريجي للعقوبات على ليبيا من قِبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة في الفترة بين عامي 2003 و2008، حصل تطور كبير في العلاقات بين البلدين، وتم فتح مجالات للتعاون المشترك في صناعات النفط والغاز الطبيعي.
العلاقات التاريخية بين مصر وليبيا تعود إلى آلاف السنين. فقد حكمت الأسرة الثالثة والعشرون من الملوك المشواش الليبيين مصر العليا بين عامي 880 و734 قبل الميلاد. أُنشت العديد من المستعمرات اليونانية في كلا البلدين مثل: قوريني في ليبيا والإسكندرية في مصر. أيضاً حكم البطالمة مصر وشرق ليبيا (برقة). ولاحقاً أصبحت كل من مصر وبرقة من مقطاعات الدولة الرومانية.