المغرب.. ارتفاع الإصابات بحصبة "بوحمرون" يدق ناقوس الخطر
سجلت الشهور الثلاثة الأخيرة ارتفاعا في أعداد الإصابات والوفيات بين الأطفال بحصبة "بوحمرون"، إذ بلغ عدد الإصابات التي وفدت على المستشفى الجامعي بعاصمة الجهة خلال أكتوبر 115 حالة، و113 في نوفمبر، فيما بلغ في ديسمبر الجاري 104 حالات حتى الآن.
ووفقا لهذه الأعداد فقد بات "بوحمرون" يشكل خطرا حقيقيا يتربص بأطفال شمال المغرب تحديدا.
وكشفت صحيفة "هسبريس" المغربية، بأن الوفيات التي سجلتها أقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة بلغت 8 حالات على الأقل، منها 5 وفيات سجلها المستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة طنجة، فيما سجل إقليم شفشاون حالتي وفاة، بالإضافة إلى حالة وحيدة في تطوان.
وكان قد استقبل المستشفى الجامعي محمد السادس خلال العام الجاري 448 حالة إصابة بـ”بوحمرون”، تطلبت تلقي العلاج، الأمر الذي يؤكد أن وضعيتها كانت “صعبة”.
وفيما يتعلق بإقليم شفشاون فقد سجل رقما كبيرا من الإصابات بداء “بوحمرون” في صفوف الأطفال، قُدر بـ”المئات"
وكانت أكدت المغرب، أن تحسين الظروف المعيشية داخل المجتمعات يظل عنصرا أساسيا في الحد من العوامل التي تسهم في مجابهة التحديات الأمنية، مشددا على أن ذلك يتطلب التركيز على التنمية السوسيو-اقتصادية، وضمان الحصول إلى التعليم والصحة والعمل وغيرها من الفرص التي تعزز قدرة المجتمعات على الصمود وتحد من مواطن الضعف.
وشددت المغرب - في كلمة لوفده خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن حول (التقدم المحرز في تنفيذ مبادرة إسكات البنادق) في (أديس أبابا) اليوم الأربعاء - على أن نمط النزاع الذي تواجهه إفريقيا اليوم ما زال متواصلا بشكل مثير للقلق؛ مما يسلط الضوء على ضرورة وجود استجابة جماعية ملائمة ومنسقة، مشددا على ضرورة الإجماع السريع لإسكات البنادق في إفريقيا.
وأكدت أيضا - في السياق - ضرورة الإقرار بأن السلم والتنمية يسيران جنبا إلى جنب، مشددا على أهمية نهج مقاربة شاملة ومندمجة ومتعددة الأبعاد، تقوم على الارتباط بين "السلم والأمن والتنمية".
وأوضح الوفد المغربي أن هذه المقاربة الشاملة والمندمجة يجب أيضا أن تتجاوز الحواجز التقليدية وأن تشرك بشكل حتمي أصوات النساء والشباب، الذين غالبا ما يكونون الأكثر عرضة لآثار ما بعد النزاعات، مشيرا إلى أن مشاركتهم النشطة تصبح بالتالي أداة للإنصاف ولاستدامة الجهود المشتركة.
كما أشاد الوفد المغربي بجعل الجانب البيئي جزءا لا يتجزأ من خارطة طريق الاتحاد الإفريقي لإسكات البنادق، داعيا إلى ترجمة ذلك إلى إجراءات ملموسة وقابلة للتنفيذ، من أجل التخفيف من آثار تغير المناخ على أمن واستقرار البلدان.
وسلط الوفد المغربي الضوء على ضرورة إحداث آليات موثوقة للمراقبة والتتبع على المستويات الوطنية والإقليمية والقارية.