حمّل الحوثيين المسؤولية.. «الرئاسي» يدين القصف الإسرائيلي على اليمن
حمّل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، قوات الحوثي، مسؤولية التصعيد في اليمن ومنطقة البحر الأحمر، وجر اليمن إلى حروب جديدة.
وأدان المجلس الرئاسي في اليمن "العدوان الإسرائيلي الجديد على الأراضي اليمنية"، متهماً قوات الحوثي في اليمن بالمسؤولية عن الانتهاك الإسرائيلي للسيادة الوطنية، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة «تغليب مصلحة الشعب اليمني على أي مصالح أخرى».
كما اطلع المجلس الرئاسي في اليمن، في الاجتماع، اليمن الخميس، برئاسة رشاد العليمي، على إحاطة حول الهجمات الإرهابية الحوثية على الأمن البحري، وسردياتها المضللة لاستثمار أوجاع الشعب الفلسطيني، وتداعياتها على الأوضاع المعيشية لشعوب المنطقة، وعسكرة مياهها الإقليمية.
ضربات إسرائيلية
وشنت إسرائيل ضربات على ميناءين وبنية تحتية للطاقة في مناطق تسيطر عليها قوات الحوثي في اليمن خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.
وتسببت الضربات الإسرائيلية، بحسب وسائل إعلام الحوثيين، بمقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين بينهم 7 قتلوا في ضربة على ميناء الصليف، بينما قتل 2 في ضربتين على منشأة رأس عيسى النفطية، بمحافظة الحديدة غرب اليمن.
كما استهدفت الغارات -أيضا- محطتين مركزيتين للكهرباء جنوب وشمال العاصمة اليمنية صنعاء.
إسرائيل تتوعد
وتوعدت إسرائيل بشن "المزيد من الهجمات على مناطق ومواقع مليشيات الحوثي، التي أطلقت الصواريخ عليها على مدى العام المنصرم".
جاء القصف الإسرائيلي على محافظتي صنعاء والحديدة فجر اليوم، بعد أقل من ساعة من إعلان إسرائيل عن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يعبر إلى الأراضي الإسرائيلية.
وفي وقت سابق اليوم، تبنت مليشيات الحوثي تنفيذ عملية عسكرية وصفتها بـ«النوعية»، على مواقع إسرائيلية في منطقة تل أبيب.
يأتي الهجوم الإسرائيلي بعد ضربة شنتها طائرات أمريكية يوم الإثنين الماضي، على منشأة للقيادة والسيطرة يديرها الحوثيون في العاصمة اليمنية صنعاء.
وخلال نوفمبر الماضي، استهدفت نحو 29 ضربة أمريكية بريطانية مواقع قوات الحوثي في باجل والتحيتا والصومعة في اليمن، وذي ناعم وحرف سفيان والصفراء وسنحان ومعسكري النهدين والحفاء، وفقا لآخر إحصائية نشرتها المليشيات المدعومة إيرانيا.
مجلس القيادة الرئاسي يثني على موقف المجتمع الدولي الموحد إزاء القضية اليمنية
أثنى مجلس القيادة الرئاسي في اليمن برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس على موقف المجتمع الدولي الموحد إزاء القضية اليمنية والتزامه الثابت بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني وتخفيف معاناته الإنسانية، ومناصرة تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والتنمية، والاستقرار، والسلام.
وأكد المجلس - في بيان أوردته قناة اليمن الفضائية اليوم الأربعاء - الشراكة القوية بين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والحلفاء الدوليين الرئيسيين، وتعزيز الأهداف المشتركة، لدعم السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
وجدد مجلس القيادة الرئاسي في هذا السياق تقديره الكبير لمواقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، متطلعا إلى دعم دولي عاجل للاستجابة لأولويات المرحلة الراهنة، وفي مقدمة ذلك خطة الإنقاذ الاقتصادي، واستراتيجية المجلس للتعاطي مع التحديات المتشابكة الناجمة عن استمرار التصعيد الأرهابي للمليشيات الحوثية وتداعياته الكارثية على الأوضاع الإنسانية والخدمية والمعيشية.
وشدد المجلس بهذا الخصوص، على أولوية تحسين الخدمات والموارد العامة، والمضي قدما في جهود الإصلاحات، بما في ذلك تفعيل آليات النزاهة، ومكافحة الفساد وفقا لمعاييرها المنسقة مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
