رئيس الوزراء العراقي: الأحداث بسوريا لم تكن مفاجأة
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن سياسة الحكومة تؤكد أن العراق بلد محوري ومؤثر ومهم، فيما كشف عن تفاصيل طلبه إعادة العلاقات بين تركيا وسوريا من رئيسي البلدين في وقت سابق وما حال دون ذلك.
بيان رئيس الوزراء العراقي:
وقال رئيس الوزراء العراقي في لقاء خاص على شاشة العراقية الإخبارية وتابعته وكالة الأنباء العراقية (واع) إن "سياسة حكومتنا تجد أن العراق بلداً محورياً ومهماً ومؤثراً ونجحت في مرحلة صعبة".
وأضاف "أبلغت الرئيس التركي أثناء زيارته بغداد في نيسان الماضي بأهمية إعادة العلاقة مع سوريا وقد وافق، و الأسد عقد اجتماع في بغداد على مستوى وزراء خارجية العراق وتركيا وسوريا وقد أبدى موافقة مبدئية ولكن كانت لديه شروط".
وتابع "كررت المحاولة مع الأسد 3 مرات لعقد اجتماع ببغداد على مستوى وزراء الخارجية والجانب التركي كان موافقاً، وتركيا اشترطت بعودة النازحين واللاجئين على أراضيها من السوريين ومواجهة الإرهاب".
وأكد أن "الجانب السوري قال لنا بإنه يشترك مع شروط تركيا حول عودة النازحين ولكن يجب مواجهة الإرهاب بشكل عام سواءً على PKK أو الفصائل المسلحة الأخرى وكانت هذه نقطة الخلاف".
ومضى بالقول: "تعذر جلوس تركيا وسوريا على طاولة واحدة بعد 3 محاولات"، مبيناً أن "العراق بذل جهداً يعدّ الأهم من أجل تقريب وجهات النظر بين تركيا وسوريا".
وأوضح: "نريد أن يترك القرار للشعب السوري بأن يحدد خياراته"، مؤكدا أن "موقف العراق كان واضحاً بعدم التدخل بالشأن السوري".
وأضاف: "قلقون من تطورات الأوضاع في سوريا لوجود تنظيمات مسلحة وعناصر داعش الإرهابي"، مبينا: "نرصد تحركات لداعش وبدأنا بعمليات مشتركة مع الأردن والتحالف الدولي".
وتابع، "حريصون على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام إرادة الشعب السوري"، مؤكدا "مستعدون لدعم عملية سياسية شاملة في سوريا بدون التدخل".
ولفت إلى أنه "لا نريد الآخرين بالتدخل في الشأن السوري"، منوها بأن "العراق تحرك ضمن المنطقة وقاد جهداً دبلوماسياً في سبيل الاتفاق على المبادئ العامة الخاصة بالشأن السوري".
وبين: "قدمنا ورقة عراقية في اجتماع العقبة تتضمن المبادئ الأساسية لاستقرار سوريا وقيام عملية سياسية"، مؤكدا: "نأمل من الإدارة السورية أن تعي قلق الدول العربية والأقليمية وأن تعطي ضمانات ومؤشرات إيجابية".
ولفت إلى أن "الظروف السورية تشبه الوضع العراقي في 2003 وهذا ما يحتم علينا إعطاء النصائح لعدم الوقوع بالأخطاء التي وقعنا بها".
وتابع: " بعثتنا الدبلوماسية باشرت مهامها في دمشق"، لافتا إلى أن "الحكومة عملت على بناء علاقات طيبة مع الجميع والكل يزور العراق ويستمع إلى رأيه".
وأشار إلى أن "الدولة العراقية بكل سلطاتها شخصت مكامن الخطر وأخذت كل الاحتياطات الأمنية والسياسية والاقتصادية"، موضحاً "حافظنا على المصالح العليا للعراق وعدم زجه في ساحة الصراعات".
وبين، أن "العراق لم يتلق أي تهديد اتجاه أي قضية"، مشيراً إلى أن "العراق وصل إلى مرحلة من الموثوقية والمقبولية الأقليمية والدولية".
وأكد أن " كل الرسائل التي تلقيناها بالزيارات والاتصالات تؤكد على التزام الدول بأمن العراق واستقراره".
ولفت إلى أن " دول أكدت التزامها بالوقوف مع العراق اتجاه أي تهديد إرهابي يحاول المساس بحدوده".